سلسلة الرتب وامتحانات الطلاب دخلا البازار السياسي

هيئة التنسيق النقابية
تلامذة لبنان في مهبّ "تكسير" القرارات بين وزير التربية الياس بو صعب وبين المجلس النيابي، وبين هيئة التنسيق النقابية والاساتذة المتعاقدين. الجديد انتقاد "كتلة المستقبل" تغليف "السياسة بمطالب اجتماعية" ودخول الرئيس نبيه بري داعما هيئة التنسيق بوجه الوزير!

تلامذة لبنان في مهبّ “تكسير” القرارات بين وزير التربية الياس بو صعب وبين المجلس النيابي، وبين هيئة التنسيق النقابية والاساتذة المتعاقدين. الجديد انتقاد “كتلة المستقبل” تغليف “السياسة بمطالب اجتماعية” ودخول الرئيس نبيه بري داعما هيئة التنسيق بوجه الوزير!

 

أقلّ من 48 ساعة على الموعد الذي حدّده وزير التربية الياس بو صعب لاجراء الامتحانات الرسمية، وحتى اللحظة لا معلومات واضحة عن كيف ستجري الامتحانات في ظل تمسّك هيئة التنسيق النقابية بموقفها بالمقاطعة حتّى اقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولا جديد على صعيد الحلول الممكنة لانقاذ الطلاب.

الجديد في القضية هو مواقف الاطراف السياسية التي بدأت توحي بأن الخلاف سياسي وحلّه لن يكون بالارقام.

كتلة المستقبل النيابية وبعد اجتماعها الاسبوعي تحدثت، على لسان رئيسها الرئيس فؤاد السنيورة، عن محاولات لدفع البلاد إلى “هاوية التدهور لأهداف سياسية مغلفة بمطالب اجتماعية واقتصادية ومظاهر طبقية لاستغلالها.” وفي هذا السياق يقول عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار في حديث لـ”جنوبية” إنّ تحرك “هيئة التنسيق النقابية هي عملية شعبوية يتولاها من يصرّ على إقرار السلسلة دون العودة الى الامكانيات المتاحة في خزينة الدولة”.

أما حزب الله وحركة أمل، الداعمان لاقرار السلسلة بغضّ النظر عن كلفتها الاقتصادية وأعبائها على المواطنين، فقد دخلا مباشرة على خطّ الصراع بين هيئة التنسيق ووزارة التربية فصرح رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه “لا يمكن إجراء الامتحانات بهذا الشكل، رجاء لا تخربوا البلد”. رابطا بين اجراء الامتحانات وخراب البلد في كلام يُعدّ موقفا داعما لتحرك الهيئة.

فهل دخلت هيئة التنسيق في خضم اللعبة السياسية في البلد وتحوّل الطلاب وامتحاناتهم الى “كبش محرقة” لصراع بين فقراء لبنان، اي الاساتذة والمتعاقدين، وبين اغنيائه، اي الطبقة السياسية والهيئات الاقتصادية؟ ومن سيدفع الثمن في الحالتين؟

في حال اقرار السلسلة سيكون تمويلها من الضرائب الجديدة التي ستفرض على ابناء الشعب. وفي حال لم تُقرّ هذه السلسلة سيظلّ “أولادنا” في مهبّ الاضرابات، تحت رحمة التحركات التي تغذّيها الخلافات السياسية.

السابق
محمد الحجار لـ «جنوبية»:تحرك هيئة التنسيق النقابية شعبوي
التالي
جنبلاط: نيرون العصر بشار الاسد حطم مدينة حمص