في أقل البيئات الواعدة.. النساء سيدات أعمال ناجحات!

تتنافس الحكومات في جميع أنحاء العالم لإنشاء النسخ الخاصة بهم من وادي السيليكون، موطن العديد من أكبر الشركات التقنية في العالم والآلاف من الشركات الناشئة الصغيرة في كاليفورنيا، بهدف تحفيز بدء تشغيل النمو والنشاط الإقتصادي. ولكن عندما يتعلق الأمر بتسخير الطموحات التي تتعلق بمشاريع نصف السكان، أي المرأة، يبين تقرير جديد أنه في كثير من البلدان، حتى الشروط المسبقة الأساسية لنشاط المشاريع تعاني من نقص كبير.

في هذا التقرير، الذي تم بتكليف من “شركة ديل” وتم الكشف عنه في مؤتمر ” مؤتمر شبكة ديل للمرأة صاحبة المشروع” يوم الإثنين، يتفحّص المؤشر العالمي للتنمية الريادية بين الجنسين العوامل القانونية والاقتصادية والثقافية التي تؤثر على ريادة الأعمال عبر 30 بلداً من البلدان المتقدمة والنامية. والهدف من التقرير هو أن يظهر للحكومات ما يمكن القيام به لتشجيع روح المبادرة الجماعية بين النساء.

وتقر الباحثة الرئيسية في المشروع، روتا أيديس، أنه وحتى في أقل البيئات الواعدة، ستصبح بعض النساء سيدات أعمال ناجحات. ولكن بالنسبة لعدد كبير من السكان الذين هم على الحياد، البيئة السياسية والثقافية، والإقتصادية مهمة بشكل كبير. نحن نبحث عن صاحبات المشاريع المحتملات والواعدات اللواتي يقلن انهن حساسات جدا لظروفهن”، تقول أيديس.للسنة الثانية على التوالي، تصدرت الولايات المتحدة وأستراليا القائمة، وجميع البلدان التي تحتل المراتب العليا هي الدول المتقدمة اقتصادياً. “لديهم بيئات تجارية مستقرة والحقوق المتساوية للمرأة، وإمكانية الحصول على التعليم ورأس المال”، تقول أيديس. لا يزال، “ليس ما يكفي من النساء يعرفن مبادرة (مؤشر رئيسي لريادة الأعمال) أو يرون فرصة عمل.”

ولا زالت الكثير من البلدان تفتقر إلى الحقوق الأساسية التي شملتها الدراسة. في 22 من 30 بلداً أخذت في الإعتبار، النساء المتزوجات لديهن حقوق قانونية أقل من الرجال المتزوجين. في 21 بلدا، لا تملك المرأة نفس فرص الحصول على العمل مثل الرجل. في ثمانية بلدان المرأة لديها حقوق ملكية أقل من الرجال.
في 14 من 30 دولة، الإناث من السكان على الأقل لا تملكن حساب مصرفي، مع تفاوت بين الجنسين هو الأعلى في تركيا.

النساء في الأسواق الناشئة هن أكثر عرضة لرؤية فرص الأعمال. في الولايات المتحدة، قالت حوالي ثلث النساء من اللواتي شملهن الاستطلاع انهن قد حصلن على فرصة في قطاع الأعمال (وهذا لا يعني أنهم بدأن بواحدة). في أفريقيا، وقد أكثر من ثلثي النساء حصلوا فرصة عمل.

وتضيف أيديس أن “هناك عدد من البلدان التي تسجل مستوى جيد في عدد من المؤشرات، إلا أنها اختنقت من قبل الآخرين”.

ففي جامايكا، هناك الكثير من القيادات النسائية، لكنها تعمل ضمن بيئة قانونية تمييزية. وفي كوريا الجنوبية لديها بيئة عمل جيدة وإمكانية الحصول على رأس المال، ولكن عدد قليل جداً من النساء يتواجد في موقع القيادة.

أما في نيجيريا، العديد من النساء ترى فرص اقتصادية وتجارية، ولكن، كما هو الحال في جامايكا، البيئة القانونية تمييزية.
ويخلص التقرير إلى أنه حتى داخل البلدان ذات التصنيف الأعلى، هناك مجال للتحسين، أي على سبيل المثال، عدد قليل من الصناعات – ولا سيما التكنولوجيا – يشغلها الذكور بشكل ساحق، الأمر الذي يجعله من غير المحتمل لصاحبات المشاريع الظهور في تلك القطاعات. ويقول التقرير “يبدو أن النساء أصحاب المشاريع لا تحتاج إلى وادي سليكون آخر، إنما يمكن أن تستفيد ببساطة من إصدار وادي سيليكون أكثر توازن من الأول”.

السابق
اعتصام لعدد من الأسرى المحررين في ساحة الشهداء
التالي
لجنة متعاقدي المهني والتقني: سنشارك بمراقبة وتصحيح الامتحانات الرسمية