بدأت قوى 8 آذار الاستعدادات والتحضيرات للمشاركة في الانتخابات النيابية في الخريف المقبل، وفقاً لقانون الستّين المعدّل في اتفاق الدوحة عام 2008. وتؤكد قيادات رفيعة في قوى 8 آذار أن إجراء الانتخابات النيابية قد يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل استمرار الخلاف حول المرشح التوافقي، وعدم إعلان تيار المستقبل موقفاً حاسماً من الحوار مع التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون.
وبناءً لهذه المعطيات، إذ لم يعد يفصل عن الموعد المبدئي لإجراء الانتخابات النيابية سوى ثلاثة أشهر (الموعد المفترض لإجرائها هو في شهر أيلول المقبل)، بدأت قوى 8 آذار التحضيرات السياسية والشعبية للمشاركة في هذه الانتخابات من خلال دراسة التحالفات السياسية والسعي لإيجاد تحالفات جديدة تجعلها قادرة على إحراز الاغلبية النيابية من دون الحاجة للقوى الوسطية، وخصوصاً الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيمه وليد جنبلاط، دون أن يعني ذلك قطع العلاقة معه.
في البقاع الغربي بدأ الوزير السابق عبد الرحيم مراد تحرّكاً مكثّفاً تجاه القوى الاسلامية ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس وفاعليات البقاع من أجل تعزيز حضوره الشعبي في ظل تراجع دور تيار المستقبل.
وفي زحلة ينشط الوزير السابق إيلي سكاف لترتيب أوراقه الانتخابية.
وفي طرابلس والشمال شكّل المهرجان الشعبي في الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس رشيد كرامي مؤشرًا لاحتمال قيام تحالفات جديدة ضد تيار المستقبل.
في المقابل، فإن الحوار بين التيار العوني وتيار المستقبل سيشمل الانتخابات النيابية وإمكان الاتفاق على تشكيل لوائح مشتركة.
وفي بقية المناطق بدأت ماكينات قوى 8 آذار تنشط شعبياً وسياسياً ومن خلال الاستفادة من التطورات والمتغيرات السياسية والعسكرية في سوريا وانتخابات مصر والعراق وما يحققه محور الممانعة من انتصارات، حسبما تقول مصادر مطلعة في 8 آذار.
