اشار نائب «القوات اللبنانية» أنطوان زهرا عبر «الراي» إلى «أننا لم نكن ننتظر ان تكون زيارة كيري أكثر من إعلان نيات، على العكس كانت زيارة وزير الخارجية الأميركي لتأكيد أهمية استمرار الاستقرار الأمني في لبنان»، مضيفاً: «بالطبع لم يكن الهمّ الأميركي يطال إجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيد قريبة ولا أي موضوع آخر. الهمّ الأميركي هو ألا ينتقل التوتر الإقليمي إلى الداخل اللبناني، وهو ما تحدث عنه من خلال تأكيد ضرورة أن تكون الحكومة فاعلة وأن يكون الأمن مستتباً وألا يتم تفريغ كل المؤسسات، لذلك لم ننتظر أكثر من ذلك وهو ما سمعناه بالأمس».
وعما إذا كانت مطالبة كيري إيران وروسيا و«حزب الله» بالمساعدة على الحل في سورية تسليماً أميركياً بدور الحزب في سوريا، أجاب: «تسمية هذه الأطراف الثلاثة اتهام وليست تسليما. اتهام بأنهم من يقوم بالحرب في سورية وليس النظام السوري».
وأكد زهرا أن زيارة كيري تعني برمزيتها في اللحظة اللبنانية والإقليمية الراهنة «حصر النار السورية بالداخل السوري وعدم انتقالها إلى لبنان، وطبعاً رفع عتب بالدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية».
ورداً على سؤال اعتبر أن «توصيف المبادرة لانتخاب رئيس للجمهورية بأنها عند المسيحيين هو تقزيم لدور الرئاسة اللبنانية، وكأن رئيس الجمهورية هو ممثل المسيحيين فقط في السلطة في حين انه رمز وحدة الوطن أي كل اللبنانيين وإن كانت هناك خصوصية مسيحية في موضوع وصول رئيس محدد».
وشدد زهرا على أنه «لا يمكن الحديث عن فقدان مبادرة عند المسيحيين بقدر ما يمكن الحديث عن أن هناك مشروعاً استراتيجيا إيرانياً ينفذه حزب الله في لبنان يمنع على اللبنانيين انتاج رئيس للجمهورية».
وأوضح أن الخيار المتبقي اليوم مع تزايد مظاهر سقوط الجمهورية هو «الحرص على إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، وعدم القبول بتطبيع الوضع بغياب رأس الدولة وكأن الدولة تستطيع العيش من دون رأس».
