تحدث مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي في الذكرى الـ25 لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني، فقال إن سنوات من “الفتن” التي اثارتها الولايات المتحدة لم تهز بلاده، داعيا المسؤولين الى صون الوحدة الوطنية.

وقال: “علينا فهم العقبات على الطريق التي رسمها الامام… التحدث الخارجي هو الفتن التي تزرعها الغطرسة العالمية، ولنكن صريحين، الولايات المتحدة”.
ولم يشر خامنئي، الذي له الكلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية، الى اي تقارب محتمل، بل على العكس حذر من المساعي الاميركية لـ”بث الشقاق” بين الدول او اثارة الانقلابات و”الثورات الملونة”. ويبدو انه استبعد التهديد بتدخل عسكري، معتبرا ان هذا ليس “اولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة” بعد “الخسائر الاميركية في افغانستان والعراق”. ودعا الى عدم “تحويل انتباههم عن العدو الحقيقي” من خلال التركيز على “نزاعات” داخلية تسيء الى “الوحدة الوطنية”.
* في فيينا، اعترفت الولايات المتحدة بالتقدم الذي احرزته ايران في تقديم معلومات واضحة تتعلق ببرنامجها النووي الذي تجرى في شأنه مفاوضات مكثفة منذ مطلع السنة.
وقال المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير جوزف مكمانوس على هامش اجتماع في فيينا لمجلس حكام هذه الوكالة المتخصصة للامم المتحدة: “لا يمكن ان نلاحظ وجود تدابير ونقول ان ذلك لا يكفي. انها تدابير جيدة”.
وتجري ايران مفاوضات مع مجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا في شأن اتفاق من شأنه ان يطمئن الغرب الى الطابع السلمي الدائم لبرنامجها النووي، في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وستعاود المفاوضات في 16 حزيران في فيينا سعيا الى توقيع اتفاق نهائي قبل 20 تموز.
وتجري ايران مناقشات ايضا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن ما يسمهي الديبلوماسيون “الجانب العسكري المحتمل” للبرنامج النووي الايراني. واعتبر مكمانوس ان التدابير التي قبلتها ايران في اطار هذه الجولة الثانية من المفاوضات “ليست إلا خطوة اولى” ويجب التعجيل في العملية.