الرفاعي: دغدغ حزب الله لتسهيل الحوار حول سوريا

أتت دعوة وزير الخارجية الاميركية جون كيري كلاً من روسيا وايران و”حزب الله” الى وضع حد للحرب في سوريا، كدليل واضح الى “هدنة” غير معلنة بين الادارة الاميركية والحزب، فلم يصفه الدبلوماسي الاميركي بالمنظمة الارهابية كما كان يفعل بالامس القريب، بل رفعه الى مستوى دولتين كبريين فاعلتين اقليميا ودوليا، في مؤشّر الى ان الزمن اليوم زمن تسويات ومفاوضات، كانت ولادة الحكومة اللبنانية آخر ثمارها.

في هذا الاطار، حاولت “المركزية” جسّ نبض “حزب الله” حيال الموقف الاميركي، الا ان الوزير محمد فنيش امتنع عن التعليق قائلا “لا موقف لدينا في الوقت الراهن”، فيما قال النائب علي المقداد “أنا ممتنع عن التصريح حاليا”.

أما زميلهم في كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي، فاعتبر ان زيارة كيري تحمل 3 دلالات:

اولا، اعطاء ميثاقية وقوة دفع جدّية للحكومة اللبنانية، والتأكيد ان المجتمع الدولي يضع ثقته فيها. ثانيا، طمأنة المسيحيين الى ان الولايات المتحدة جادة في سعيها لاجراء الانتخابات الرئاسية ووقف الشغور. ثالثا، تحذير الحكومة من اقامة علاقة مميزة مع النظام السوري بعيد فوز الرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية.

وعن دعوة كيري الحزب وروسيا وايران الى وضع حد للحرب في سوريا، أجاب “يريد كيري ان يقول ان هذه الاطراف الثلاثة هي من تعرقل الحل في سوريا، وابعاد هذه الكأس عن نفسه وعن بلاده، لكن ليخففوا هم من دعمهم الارهابيين، وعندها سيتجه الفريق الآخر الى الحل السلمي في المنطقة. فالمطلوب من اوروبا واميركا، وقف دعم الحالات التكفيرية، وسيرون تلقائيا ان الفريق الاخر ستكون يده ممدودة للحل”.

وعن وضعه “حزب الله” في مصاف روسيا وايران، ونزع صفة “الارهاب” عنه، اعتبر الرفاعي ان “كيري يريد ان يقول ان هناك قوة ثلاثية الاضلاع الى جانب النظام السوري هي روسيا وايران، وقوة على الارض هي “حزب الله” الذي لا يخفي تعاطيه الايجابي في هذه القضية. وربما يريد كيري ان يدغدغ “حزب الله” للتقرب اليه فلم يصفه بالارهابي، وهي ربما حركة دبلوماسية قد تساعد في المستقبل، في نوع من الحوار حول الوضع السوري”.

في سياق آخر، أكد ان “كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر جلسة الثلثاء، فنحن حريصون على اقرار السلسلة وأخذ الموظفين حقوقهم واتمام اولادنا امتحاناتهم الرسمية”.

وعن اعادة انتخاب الرئيس الاسد، قال الرفاعي “الاندفاع الشعبي نحو النظام يدل الى رفضه الحالات الارهابية والتكفيرية، قبل ان يكون تأييدا للنظام والاصلاحات التي سيقوم بها مستقبليا”.

السابق
سلهب: أميركا أزالت الصفة الارهابية عن حزب الله
التالي
الادارة الاميركية: ثوابتنا لم تتغير وعلى الحزب العودة من سوريا