خطة بديلة للامتحانات في وجه الاضراب

نهاد المشنوق

 

كتبت “البلد” : نزع قرار ارجاء الامتحانات الرسمية خمسة ايام صاعق انفجار المواجهة النقابية- المجلسية ولو موقتا وطمان نسبيا الطلاب المئة الف الموضوعين على لائحة انتظار حصيلة المفاوضات بين هيئة التنسيق النقابية والمجلس النيابي لتحديد مصير عامهم الدراسي من خلال اجراء او عدم اجراء الامتحانات الرسمية بعدما كانت رفعت هيئة التنسيق النقابية مستوى التهديد الى الحد الاقصى، مؤكدة شل الدولة عبر اضراب شامل مفتوح في كل القطاع العام بما فيه الامتحانات الرسمية ابتداء من 7 حزيران اذا لم تقر سلسلة الرتب والرواتب .

فيما يتوقع ان تحرك عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري امس من اجازته الخاصة الى ايطاليا النقاش مجددا في ملف السلسلة العالق عند الكلفة الباهظة لتغطيتها وطرح فصل الفئات المستفيدة منها بين المعلمين والعسكر وموظفي القطاع العام بما يوجب اعادتها الى اللجان النيابية لدرسها .

واذا كان اضراب القطاع العام شكل مؤشرا اضافيا لتفاقم الموجة المطلبية وتصاعد وتيرة التحركات الاحتجاجية مع بلوغ العام الدراسي نهايته وسط تخبط البرلمان في كباش مالي حول موارد تمويل السلسلة، فان الجلسة الثانية لمجلس الوزراء بعد الشغور الرئاسي اليوم ينتظر ان يستكمل النقاش فيها في الية عمل الحكومة وفي طريقة اصدار المراسيم،وسط امال بعدم تحويل مجلس الوزراء الى مكان لاستعراض الفتاوى القانونية .

وسط هذه الاجواء دخل قرار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق القاضي باسقاط صفة النازح عن كل من يخرج من لبنان الى سورية حيز التنفيذ اعتبارا من الامس .

واكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة ملف النازحين ان الجهات الامنية على الحدود ستتبلغ بعدم قبول اي شخص بصفة نازح ياتي من اماكن آمنة من سورية .

غير ان العامل البارز الذي سجل امس تمثل في اعلان وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ان في حال لم يتم التوصل الى اتفاق مع هيئة التنسيق فسيكون لديه موقف ياخذ فيه مصلحة الطلاب لا سيما البكالوريا الذين سيدخلون الجامعات والاهالي والعام الدراسي لانها مصلحة وطنية عليا لا يمكن التخلي عنها .

الى ذلك وفي مواجهة الحملة السياسية التي تحركت لشن هجوم لاذع على البطريرك الراعي على خلفية مواقفه من اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل برزت حملة مضادة تقدمها النائب وليد جنبلاط الذي استنكر التطاول على البطريرك سائلا لماذا كل هذا الصخب والضجيج ولماذا هذا الصمت المريب من قبل معظم الفرقاء ؟

بدوره اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان الحملات التي تطاول البطريرك تشكل مسا بميثاق العيش المشترك .

السابق
أي خطّة قيصرية لإنقاذ السنة الدراسية؟
التالي
آخر الرؤساء المسيحيين