سليمان يرد على نصرالله: هولاند والسفراء يعلمون برفضي التمديد منذ سنتين ونيّف

الرئيس ميشال سليمان

ردّ رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أمس على قول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إن ما كان مطروحاً ليس انتخاب رئيس بل التمديد للرئيس. وقال، في كلمة له أثناء رعايته حفلة تخرج طلاب جامعة رفيق الحريري – الجامعة اللبنانية – الكندية مساء أمس: «جيلنا فشل في ممارسة الديموقراطية التي ورثها من رجال الاستقلال ثروة لم تتيسر لأشقائه العرب. الربيع العربي اليوم يتلمّس طريقه الى الديموقراطية فيما نحن نعطّل النصاب وننتخب الشغور ونمدد للمجلس النيابي ولا نبذل أي جهد لإقرار قانون انتخاب عصري يعكس صورة التمثيل الصحيح وينصف الشباب والمرأة والمغتربين».
وأضاف سليمان: «إن الجنوح الغرائزي الى التمديد وعزمي المسبق على تقديم طعن بقانون تمديد ولاية المجلس النيابي جعلاني منذ سنتين ونيّف وفي مناسبات عدة أعلن رفضي المطلق لأي شكل من أشكال التمديد وهذا الموقف الثابت يعلمه تمام العلم الرئيس (الفرنسي فرانسوا) هولاند من خلال محادثاتنا المتكررة ويعلمه أيضاً سفراء الدول الخمس الكبرى والدول الشقيقة وسفيرة الاتحاد الأوروبي. أما هدفي من المجاهرة بذلك فكان ولا يزال إلزام نفسي بالموقف وتحريرها وتحرير الدستور كذلك من عبودية التعديل المرتجل لمصلحتي ولمرة واحدة».
وقال إن «جلّ ما نفعله هو التعطيل والتخوين وكيْل بعضنا الاتهامات للبعض الآخر على قاعدة نظرية التآمر فيما قافلة المؤامرات على الوطن والدولة القوية والعادلة تسير».
وخاطب سليمان الذي قوبل كلامه بالتصفيق، المتخرجين قائلاً إن الحاجة تفسح في المجال أمام الحوار المستمر بين الشباب «فلا يرون في خصومهم السياسيين أعداء لهم أو يجعلهم يفقدون الشعور بالانتماء الى وطن واحد ودولة واحدة. الحوار يبنى على الحقيقة التي كانت مطلب اللبنانيين الذين تظاهروا عام 2005 عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري» الذي «أدرك خطر الجهل لأنه يوفر المناخ المؤاتي لارتكاب المعاصي وتراب خصب لنمو الإرهاب وحضن دافئ له وللأسف، الحقد والجهل قتلاه».

السابق
الأنباء: حزب الله لا يريد عون رئيساً
التالي
أوباما: نصف استدارة من سوريا