تنظيم ’القاعدة’ يجدّد شبابه!

علم القاعدة

كشفت الأمم المتحدة أن “تنظيم القاعدة يزداد شباباً” من خلال تولي متوسطي العمر مراكز قيادية فيه، “خلافاً لمرحلة التسعينات” من القرن الماضي.

وأوضح تقرير للجنة العقوبات على “القاعدة” في مجلس الأمن أن “دينامية عمل القاعدة في تطور دائم، خصوصاً لجهة القدرات التقنية واستخدامها وسائل التواصل الاجتماعي التي تمكنها من تجنيد آلاف المقاتلين الأجانب وتوجيه تعبئتها الى المناطق التي تشهد نزاعات، أو حيث للدول سيطرة ضعيفة على أراضيها”.

وقال التقرير إن “المعدل العمري للقيادات الوسطية في هذه التنظيمات انخفض إلى الثلاثينات، أو مطلع الأربعينات، ما جعلها أكثر استفادة من التقنيات المتطورة في التجنيد والتحرك العملاني”.

وحذر التقرير، وهو الخامس عشر للجنة التي تَمَّ تشكيلها بموجب قرار مجلس الأمن 1267، من أن “التنظيمات المرتبطة بالقاعدة تجند آلاف المقاتلين الأجانب في سوريا وهو ما يعدُّ تهديداً لدول هؤلاء المقاتلين، أو لدول أخرى يمكن أن ينتقلوا إليها”.

وأشار التقرير إلى أن “المقاتلين الأجانب في سوريا قد يشكلون شبكات عابرة للحدود في الدول العربية وكذلك الأوروبية، وأنهم يكتسبون خبرات قتالية وتقنية جديدة”.

وعن انخفاض معدل الأعمار بين صفوف القادة الميدانيين لهذه التنظيمات، شدد التقرير على أن “من شأن ذلك تعزيز التطرف وانخفاض مستوى التسامح في هذه التنظيمات، وهو ما بينته أنشطة تنظيم بوكو حرام في شمال نيجيريا”.

وحسب التقرير، فإن العبوات والمتفجرات لا تزال السلاح الأكثر تفضيلاً لهذه التنظيمات “وهي توزع معلومات عن كيفية صنعها على المستوى المحلي”.

وعن تطور الهيكلية العملانية للتنظيمات المرتبطة بـ”القاعدة”، أشار التقرير الى أنها “تتخذ منحى غير مركزي، وأنها لم تعد شديدة الالتصاق بالمراكز القيادية ما عزز وجودها على المستويات المحلية”.

وحذر من أن “جنوب ليبيا أصبح مركز قوة أساسي لتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”، بعد انتقاله من مالي والجزائر، مما يوجب تعزيز نظم العقوبات والترصد الدولية لتفعيل العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الأمن على القاعدة والتنظيمات المرتبطة بها”.


السابق
صاعق معد للتفجير على شاطىء الدالية في الروشة
التالي
مارين لوبن زعيمة يمين متطرف فرنسي في صعود