إضراب5 و6 حزيران لإقرار ملفي «اللبنانية»

قررت الهيئة التنفيذية لـ”رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية” الإضراب ليومي الخميس والجمعة المقبلين في 5 و6 حزيران، في انتظار “ترجمة النيات إلى أفعال عبر إدراج ملفي تعيين عمداء أصيلين وملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين، على جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء”.
وأعلنت الهيئة أنها ستستمر في متابعة تحركها واتصالاتها مع جميع المعنيين في الحكومة وخارجها أملاً في التوصل إلى خواتيم سعيدة لملفي تعيين العمداء وتفرغ الأساتذة.
وأوضح رئيس الهيئة د. حميد الحكم لـ”السفير”، أن الغاية من تأخير موعد الإضراب، إعطاء المسؤولين الوقت الكافي لمتابعة اتصالاتهم. وأمل أن تثمر هذه الاتصالات إيجابا، لما فيه مصلحة الجامعة والمتعاقدين، وأن يوضع الملفان على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة.
وكانت الهيئة قد عقدت اجتماعاً أمس، خصص للبحث في نتائج الاتصالات التي تقوم بها واللقاءات التي جمعتها مع كل من رئيس الحكومة تمام سلام ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب.
وثمَّنت الهيئة في بيان “المواقف الإيجابية التي لمستها لدى كل من رئيس الحكومة ووزير التربية لجهة تفهمهما مشاكل الجامعة وهواجس الرابطة والأساتذة وتحديداً المتعاقدين منهم”.
استغربت الهيئة الدخول المفاجئ للنائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، على خط التفرغ وطلبه دراسة الملفات، ما “أثار استياء أفراد الهيئة التعليمية وتحديداً المتعاقدين منهم، خصوصاً أن الملف أكاديمي وإداري بامتياز، وبالتالي فإن هذه الخطوة تأتي في غير محلها”.
والتقى الوزير بو صعب أمس، القاضي إبراهيم ووضعه في أجواء الاستفسار الذي طلبه من رئاسة “الجامعة اللبنانية”، والذي يتعلق بعدد ساعات التعاقد في عدد من كليات الجامعة، موضحاً أن الأمر ليس له أي علاقة بملف التفرغ كما أشيع. وأشاد الوزير بتحرك النيابة العامة المالية في هذا الملف، خصوصاً بعدما تم توضيح الالتباس الذي “يمكن أن تكون قد تسببت به بعض وسائل الإعلام”. ونوه بالخطوة التي قام بها المدعي العام المالي في هذا الإطار، وعبر عن استعداد الوزارة للتعاون الكامل معه.
وعلمت “السفير” أن لقاء جمع بو صعب والرئيس فؤاد السنيورة، تم خلاله التأكيد على ضرورة السير بملفي التفرغ والعمداء.
وفي طرابلس نفّذ طلاب كلية العلوم الفرع الثالث في الجامعة، اعتصاماً داخل حرم الجامعة احتجاجاً على توقيف الدروس من الأساتذة المتعاقدين، وتعريض العام الدراسي للخطر، وألقيت كلمات في المناسبة، طالبت المعنيين في الدولة بـ”إعطاء الأساتذة حقوقهم، ومعالجة ما يتعلق بالمشكلة، لعدم انعكاس ذلك على نهاية العام الدراسي”.
ودعا “قطاع الأساتذة الشيوعيين”، في بيان، الأساتذة المتفرغين في الجامعة إلى “الانخراط في عملية الترشيح لانتخابات أعضاء مجلس المندوبين في رابطة الأساتذة، من أجل إصلاح الرابطة والدفاع عن القرار النقابي المستقل الذي أمعن بعض القوى السياسية في ضربه في السنوات الأخيرة لمصلحة المحاصصات السياسية والطائفية والمذهبية التي تنتهجها السلطة والطبقة داخل الجامعة اللبنانية”.
واستنكرت “جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية” ما تعانيه الجامعة الوطنية من صراعات وتجاذبات سياسية وأعلنت دعمها لوزير التربية وأكدت ضرورة تلازم إقرار ملفي تفرغ الأساتذة المتعاقدين وتعيين عمداء أصيلين للوحدات الجامعية.

السابق
سرقة 2500 متر من كابلات الكهرباء تحت الأرض
التالي
القصة الكاملة للمفاوضات التي سبقت الانسحاب من حمص