باشرت الجمعيات الدولية والمحلية المعنية بملف النزوح السوري، اعتماد معايير جديدة في التعاطي مع النزوح من خلال تقليص حجم المساعدات الغذائية المقدمة للعائلات النازحة. فبعدما كانت تشمل كل افراد الاسرة، باتت تقتصر التقديمات الغذائية حديثا على الاطفال السوريين النازحين ممن هم دون السنتين.
وأفادت مصادر في الجمعيات “المركزية” انه طلب من الكبار في السن، التفتيش عن موارد عمل، مشيرة الى ان هذه التدابير وضعت لحث النازحين على العودة الى ديارهم في سوريا. وقالت انه كانت هناك عشوائية في توزيع المساعدات على النازحين من قبل الجمعيات، فجرى وبطلب من المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة، اعتماد معايير محددة.
وقالت ان لا قرار حتى الان باقامة مخيمات للنازحين في جنوب لبنان الا ان هناك مخيمات اقيمت من قبل النازحين في مرج الخوخ في بلاط وفي ريحانة بري في خراج الماري في حاصبيا بحكم النزوح الكثيف الى المنطقتين، مشيرة الى ان في مرج الخوخ بات المخيم يضم اكثر من الفي عائلة. ومؤخرا، منعت القوى الامنية نشوء مخيم في في خراج الماري بعد تهافت اهالي درعا ودير الزور الى المنطقة واستئجار اراض زراعية لاقامة خيم عليها.
ولفتت المصادر الى ان البلديات الجنوبية تضغط أيضا على النازحين للعودة الى ديارهم، حيث تعمد الى مراقبة تحركاتهم وهي لا تسمح لهم بالتجول او استخدام الدراجات النارية، كما انها اقفلت محلات افتتحها النازحون السوريون وهي تشرف على توزيع المساعدات عليهم بهدف تقنينها.
