فنيش: اتهامنا بتنظيم الانتخابات السورية مهزلة

اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش “ان اطالة فترة أزمة الفراغ الرئاسي ستستدعي، في النهاية، تحرّكا إقليميا – دوليا للضغط باتجاه معالجتها”، لافتا الى “ان علينا الا نربط الملف اللبناني بالدعوة الودية التي وجهتها السعودية الى إيران لزيارة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف المملكة، لان العلاقة بين هاتين الدولتين تتمحور حول ملفات وميادين عدّة وحضور كل منهما”.

وقال لـ”المركزية” “إن اللبنانيين يتمتعون بعلاقات خارجية، وبالتالي، تمكنهم من ان يقرروا إذا كانوا سيستفيدون منها ضمن هامش مساحة قرارهم حسب مقتضيات مصلحة بلدهم، وإذا لم يملكوا هذا الهامش من حرية القرار عندها يرهنون وطنهم الى علاقاتهم”، مشيرا الى “ان التحسّن في العلاقات الاقليمية ينعكس إيجابا على الواقع اللبناني لكن لا نعلم متى سيظهر تأثيره ولا يمكن ربط مصير البلد به”. ورأى “ان لا مانع من انتخاب رئيس لبناني من دون تدخلات خارجية إذا تفاهم اللبنانيون في ما بينهم حاليا، لكن تمديد هذه المدّة سيفتح الباب أمام التدخلات الخارجية اكثر”.

وعن إمكانية مقاطعة الوزراء المسيحيين جلسات الحكومة، أكد فنيش “اننا لم نتبلغ من حلفائنا المسيحيين اي موقف في هذا الخصوص حتى الآن ولا نملك اي معطيات جديدة”.

وردا على سؤال عن البدء بمرحلة البحث عن رئيس توافقي، اجاب “نحن في انتظار نتائج الحوار بين “الوطني الحرّ” و”المستقبل” وما سيصدر عنه، خصوصا ان في السابق لم يكن هناك اي بحث جدّي في شأن انتخاب رئيس جديد”.

وعن مشهد طريق اليرزة بالأمس، قال فنيش “عندما كنا نتحدث عن ضرورة تنظيم النزوح السوري الى لبنان وتحديد هوية النازح والبحث عن تفاهمات مع الدولة السورية والمنظمات الدولية المعنية، اقترحنا ان يلجأ هؤلاء الى الأماكن الآمنة في سوريا وليس المجيء الى لبنان، حينها اعتبر البعض ان هذا الموقف عنصري وسلبي”، معتبرا “ان النزوح السوري لم يكن ملفا إنسانيا بل جزء من أدوات الضغط على النظام السوري، لكن تبيّن ان هؤلاء النازحين لا ينتمون جميعا الى المعارضة السورية وبعضهم اضطر الى التهجير بسبب الجماعات التكفيرية الارهابية، وانتخابات الأمس أظهرت ان قسما كبيرا من هؤلاء لا زال يؤيد الدولة السورية”.

واستغرب “غضب وتوتر واستياء الأمانة العامة لـ14 آذار من هذا المشهد، وأين ذهبت شعاراتهم باحترام خيارات الشعب والعملية الديمقراطية؟ هذا الامر يظهر حقيقة الموقف المعادي للتوجهات السياسية فقط”، مؤكدا “ان موضوع النازحين نوقش داخل مجلس الوزراء وتمّ وضع مجموعة من القواعد التي سيتم العمل عليها”.

واعتبر فنيش “ان اتهام البعض “حزب الله” بالمشاركة في تنظيم الانتخابات السورية هو مهزلة وهو يعكس إرباكا وتخبّطا داخل القوى المعارضة للنظام السوري. فالشعب السوري لديه العديد من المطالب لكنه ليس ضدّ الدولة، وبالتالي، هذه الاتهامات هي جزء من الحملات الإعلامية والتجني والافتراء ومحاولة تشويه الصورة مرة أخرى عن طريق قلب الحقائق”.

السابق
الاتحاد الاوروبي يمدد العقوبات الاقتصادية على سوريا حتى حزيران 2015
التالي
معايير مع النازحين جنوبا