صدى الانتخابات السورية في ارجاء قصر بعبدا المهجور

بعبدا

كتبت “البلد” : مشهد تقاطر السوريين لانتخاب الرئيس بشار الاسد في لبنان كاد ان يحجب هاجس الفراغ الرئاسي في ظل انكفاء المبادرات الهادفة الى تحريك الجمود، بعدما بدا ان الملف ادخل في ثلاجة انتظار” فرج” قد ياتي من الخارج او لا ياتي ، وبدا توافد السوريين بعشرات الالاف الى اليرزة لانتخاب الرئيس بشار الاسد مدروسا بما تضمنه من رسائل سياسية الى الداخل والخارج .

اختلفت القراءات وتشعبت بين من اعتبر ان ” الاقبال الكثيف على صناديق الاقتراع من قبل السوريين خصوصا في بيروت يشكل رسالة بالغة الاهمية، يؤكد السوريون من خلالها التفافهم حول دولتهم ومؤسساتهم وقيادتهم وجيشهم ، وهم بممارسة حقهم الانتخابي يسقطون رهانات الذين تآمروا على السوريين وعلى سورية دولة ودورا وموقعا.

وبين من ادرج الحدث في اطار رسائل نسجت خيوطها بين النظام السوري ومن يواليه ويناصره في لبنان بهدف تلميع صورة المحور المنتصر القادر على التحكم بالمشهد اللبناني والتاثير فيه وان النظام اراد اثبات حضوره رغم الحرب الدائرة على اراضيه باجراء الانتخابات الرئاسية في دول الخارج في حين ان لبنان المستقر عاجز حتى عن انتخاب رئيس “.

وبعيدا من مضمون الرسالة السورية واهدافها فقد كان مشهد توافد المقترعين خياليا نظرا الى الزحمة التي لفت المنطقة وهو ما دفع السفارة السورية الى تمديد الانتخابات خمس ساعات اضافية لاستيعاب الوافدين قبل اعلان تمديدها يوما كاملا
(اليوم) بسبب كثافة المشاركة .

واكد سفير سورية في لبنان علي عبدالكريم علي ل” الوكالة الوطنية للاعلام” انه كان يتوقع هذه الكثافة لان الاقبال على تسجيل الاسماء كان كبيرا”. معتبرا ان السوريين في الداخل والخارج، احساسهم بالسيادة كبير وهذه الحماسة على الانتخاب تعبير عن رفض كل صيغ المؤامرة التي حيكت ضدهم وتعبير عن الشعور بالامان والقوة والسيادة لبلدهم فسورية هي الناخبة والمنتخبة .

وفيما جابت مواكب سيارة حاملة الاعلام السورية مواكبة لليوم الانتخابي الطويل ، اعلنت قوى 14 آذار انها وجدت ” في الاستفزازات التي قام بها السوريون الموالون للنظام في لبنان تحت ذريعة المشاركة في التصويت دليلا على انهم غير مهددين بامنهم وبالتالي فان صفة النزوح لاتنطبق عليهم”.

من جهة ثانية لفت البطريرك بشارة الراعي في عظة خلال قداس للبنانيين في كفرناحجوم داخل اسرائيل الى” اننا نرى الممارسات السياسية اليوم بعيدة كل البعد عن معانيها وكان السلطة باتت للتسلط وافقار الناس وتهجيرهم .

وتوجه الى اللبنانيين الفارين الى اسرائيل بالقول:” انتم من هؤلاء الذين يدفعون بسبب لعبة دولية واقليمية ما، والمواضيع التي تعانون منها نتابعها مع السلطات في لبنان .

السابق
الفراغ يستولد الفشل… والنظام مهدّد بالكوما السياسية… والسلسلة تدخله في الانفجار التربوي
التالي
«عراضة» النظام السوري تُحاصر بيروت ومقاطعة الامتحانات تهدّد السنة الدراسية