دريد لحام: أحزن على من يشتمني وهذه ليست ثورة بل تدمير

كرّم برنامج المختار للإعلامي باسل محرز عبر المدينة اف ام، الممثل السوري دريد لحام، الذي قال إنه “أخفق في أولى إطلالاته التمثيلية ولم ينل رضى الجمهور، وذلك قبل أن يقرر تقديم شخصية غوار التي إستوحى إسمها من أحد العاملين في التلفزيون حينذاك، والذي بقي يطالبه بحق الإسم حتى وفاته.

وأضاف أن صوته ليس جميلاً ولكن أغنياته وصلت للناس، لأنها بسيطة وصادقة فأغنية (يامو) بقيت 40 عاماً، وستدخل التراث لأنها خاطبت إحساس البسطاء”.

ووصف لحام هجوم البعض ضده والشتائم التي تعرض لها بسبب رأيه السياسي بالمؤسف قائلاً: “أحزن على من يشتمني ويشوّه صورتي عبر نقل أخبار وتصريحات ملفقة عن لساني عبر المواقع، فمن يطالب بالحرية يجب أن يكون حراً وأن يعي مفهوم الديمقراطية وإحترام الرأي الآخر وتلك أبسط مقوماتها”، ونفى بشكل قاطع أن يكون أنشأ أي صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه لايجيد إستخدام التكنولوجيا.

كما إعتبر لحام المعارضة الوطنية هي صمام الأمان للشعوب كلها، لأنها تمارس دور الناقد والرقيب على الأداء الحكومي بشكل سلمي، ورأى أن بداية الأحداث في سورية كانت بحراك شعبي يطالب بالعدالة الإجتماعية وبالمفاهيم التي يتفق معها الجميع، ولكن هناك دول معادية لسورية وإنتقاماً منها لوقوف سورية مع المقاومة إلتقطت اللحظة وبدأت بالتحريض والتمويل والتسليح، مستهجناً وجود مسلحين من 80 دولة في سورية ومتسائلاً: “عن أي حرية أتى هؤلاء ليدافعوا وهم أتوا من بلاد تجهل أبسط الحقوق الإنسانية، هذه ليست ثورة بل تدمير للحضارة ونسف لمقومات الحياة، الثورة خبر وعمار لا نهبٌ ودمار”.

وبيّن لحام أن “لا هاجس لديه إلا الوطن بعدما بلغت سنوات عمره الثمانين، مركزاً على أهمية بناء الإنسان أكثر من الحجر لأن دمار النفوس هو الأقسى، كما ركّز على أهمية التوجه نحو الأطفال ورعايتهم بعد ما عاشوه خلال هذه الأحداث، لأنهم المستقبل الذي لا ينتبه إليه كثر ومنهم الفضائيات، التي لا تهتم ببرامج الأطفال لأنها ليست مربحة مادياً”.

أما عن مشاركته الدرامية هذا العام في مسلسل بواب الريح مع المثنى صبح، كشف أن “تلك المشاركة في البيئة الشامية أتت بعد قطيعة طويلة لهذا النوع من الأعمال، لأنه كان غاضباً من طريقة تقديم المرأة السورية فيها بأنها هي من تتعرض للضرب وتقوم بالطبخ فقط، فيما الحقيقة أنها كانت شريكة في الإبداع والنضال مع الرجل، وهذا ما يقدمه المسلسل”.

ختم لحام بالدعوة لأن يمارس السوريون دورهم في بناء المستقبل، عبر المشاركة في الإنتخابات الرئاسية، معتبراً أن الكثير من أمراضنا سببها السلبية وكلمة “مادخلني”، قائلا: “كلنا معنيّون بالوطن”.

السابق
بطالة الشباب اللبنانيين 25% ومرشحة للازدياد
التالي
دخول 4 جنود اسرائيليين أرضا متحفظ عليها