أوضح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كلمته خلال اجتماع دول عدم الإنحياز، أن “لبنان يحتاج دعما فعليا لا كلاميا من خلال مجموعة الدعم الدولية التي انشأت صندوقا ائتمانيا بهدف مواجهة الأخطار المتدحرجة من جراء تدفق النازحين السوريين”.
وتابع “لبنان الذي يجمعه بسوريا تاريخ وجغرافيا وقربى هو الأكثر تأثرا بازمتها وقد حيد نفسه عن الصراع الداخلي فيها لكي يسهم ايجابا في مسيرة حل هذه الأزمة وهو ينادي بقيام نظام سياسي منبثق من ارادة الششعب السوري من خلال عملية ديمقراطية يحدد خلالها اهل سوريا شكل الحكم واسماء المسؤولين والنظام”.
ولفت الى أن “لبنان اظهر بفتح حدوده للنازحين السوريين استضافة غير مسبوقة وانسانية استثنائية لم تقابل الا بتقدير دولي كلامي. فقد اصيب لبنان بتغيير ديمغرافي جسيم وصل الى حد ان نصف سكانه اصبح من غير اللبنانيين واصيب بخسارة اقتصادية مباشرة حجمها 7.5 مليار دولار اميركي وأصبح مهددا برسالته وكيانه ووجوده حتى مما الزم حكومته بوضع سياسة رسمية في جلستها الأخيرة تقضي بوقف تدفق النازحين السوريين اولا وتناقص اعدادهم ثانيا وعودة النازحين الإقتصاديين الى بلادهم ثالثا وايواء من تبقى من النازحين في تجمعات سكنية آمنة داخل سوريا رابعا وصولا الى عودة كل النازحين الى بلادهم خامسا.
وتابع “لبنان القوي يمكنه المساهمة في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا”.
