إطلاق مبادرة ترافيل ليبانون

ديفيد هيل

في الثامن والعشرين من شهر أيار الجاري، 2014  شارك السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل في حفل افتتاح معرض “ترافيل ليبانون  Travel Lebanon ”   وذلك خلال  انطلاق فعاليات معرض الحدائق و مهرجان الربيع . إن مبادرة “ترافيل ليبانون  Travel Lebanon ” هي عبارة عن شراكة بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID ) وخدمات الضيافة بالتعاون مع وزارة السياحة. تساهم هذه المبادرة لتعزيز السياحة الريفية في لبنان، بتحقيق النمو الاقتصادي ودفع الاستثمار وخلق فرص للعمل .

هذا وفي إطار الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة ولبنان، أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID خلال العام 2012 برنامج  يمتد خمس سنوات حول “تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان” بقيمة 41.7  مليون دولار،  وذلك لإنتاج الدخل للشركات الصغيرة وخلق فرص العمل في المناطق الريفية، خاصة للنساء والشباب. وتقدم الولايات المتحدة من خلال هذا البرنامج الدعم المالي للشركات الصغيرة ، وتسهل الولوج إلى الأسواق، وتخلق علاقات بين المنتجين والموردين والمصنعين.

فيما يلي كلمة السفير ديفيد هيل للمناسبة:

مساء الخير معالي الوزير ميشال فرعون، وزير السياحة، السيدات والسادة . يسرني أن أكون هنا اليوم لنحتفل بالشراكة بين السفارة و”ترافل ليبانون “Travel Lebanon. وكما يعلم البعض منكم، لقد قدمت الى بيروت للمرة الاولى منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما وعدت بعد ذلك لمرات عديدة. وقد مشيت مسافات طويلة على دروب الأرز والشوف، وأخذني الانبهار بآثار صور وبعلبك، كما مشيت في شوارع طرابلس. إن جمال لبنان الطبيعي وآثاره دخلت في أعماقي تماما كما فعلت بالعديد من قبلي.

لذلك أنا سعيد للإشراف على الشراكة التي أقامها بلدانا من أجل المساعدة على نمو صناعة السياحة المحلية. لقد دعمنا، منذ العام 2002، السياحة البيئية وغيرها، بما في ذلك إعادة تأهيل درب الجبل اللبناني، وهو درب وطني يمتد لمسافة 440 كيلومترا على طول البلاد ويربط أكثر من 71 قرية بعضها ببعض.

لقد قامت السفارة، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، بتدريب 50 مرشدا محليا، وأنشأت 11 دارا للضيافة، وعملت مع ما يقارب ال 50 بلدية و10 منظمات غير حكومية في المجتمعات التي تقع بالقرب من درب الجبل لتبيان الفوائد الاقتصادية للدرب والسياحة. وقد أصبحت  تلك المجتمعات تدرك الآن قيمة هذا الدرب وتعمل على حمايته والترويج له كوجهة سياحية .

وقد ركزنا أيضا على فنون الطهي كوسيلة جذب للزوارالمحتمل ذهابهم إلى بلدة معيَّنة. وتعاونَّا مع سوق الطيب، وهي الجهة المنظِّمة للسوق الخاص بمزارعي المنتجات العضوية في لبنان، وذلك من أجل دعم خمسة مناسبات حول الطعام التراثي جرى خلالها الاحتفال بتقاليد الطهي والزراعة المحلية. وقد نتج عن هذه المناسبات المبيعات والدعاية، وأثبتت أن المنتجات المحلية والتراث يمكنها خلق فرص للعمل في المناطق الريفية.

وفي العام 2012، أطلقنا مشروعا جديدا  بقيمة $41.7   مليون دولار يستمر على مدى خمس سنوات لتطوير الاعمال والمواقع والمنتجات التي تشجع اللبنانيين أن يكونوا سياحاً في بلدهم، وهذا المشروع يمكن أن يساهم في نمو الاعمال وخلق فرص للعمل.

على سبيل المثال، نحن نساعد على خلق أنشطة  خاصة بالسياحة الشتوية في بلدة اهمج الواقعة في أعالي قضاء جبيل، تربط إهمج بدرب الجبل اللبناني، وتساعد ايضا في تطوير الدروب المحلية للمشي لمسافات طويلة.

 

كما عملنا مع بلدة حدث الجبة ومع اتحاد بلديات جزين في جنوب لبنان على تطوير التسويق والمواد الترويجية لهذه المناطق، كي يدرك المواطن ما تستطيع تلك البلدات تقديمه خلال عطلة نهاية أسبوع طويلة مثلا أو لمدة أطول.

وبطبيعة الحال، كيف تكون هناك عطلة من دون شراء تذكار واحد أو أكثر نأخذها معنا عند عودتنا الى منازلنا؟ نحن نعمل مع الجماعات المحلية والتعاونيات لتطوير منتجات، مثل الحرف اليدوية، التي من شأنها أن تروق للسياح. وقد ساعد هذا البرنامج العديد من سكان الريف، النساء على الاخص، على تنمية مهاراتهم وإعالة أسرهم. ويوجد بعض من هذه الاعمال هنا في المعرض اليوم لكي تتمكنوا من القاء نظرة عليها.

نحتفل اليوم بجهودنا المشتركة لتسليط الضوء على أفضل ما يقدمه لبنان إلى كل سائح ومستثمر. أود أن أشكر معالي وزير السياحة، ميشال فرعون، لإدراكه بأن السياحة مهمة للناس وللإقتصاد ولنمو وازدهار هذا الوطن. وأنا أشجع اللبنانيين على القيام بجولة في بلدهم خلال هذا العام والاطلاع على المواقع التي ألهمت الكثير من الزوار الأجانب الذين أتوا الى بلدكم.

السابق
معايير مع النازحين جنوبا
التالي
محفوظ: الاساءة لسليمان المعتدل تسيء للبنان عامة