عن سبب الوصول الى الفراغ

مجلس النواب

النائب هادي حبيش:

هذه ليست المرة الاولى التي نصل فيها الى الشغور في سدة الرئاسة لانه يتم تفسير النص الدستوري غير الواضح في موضوع عدد النواب الحاضرين في جلسة انتخاب الرئيس وللاسف هناك فريق في البلد يفسر الجلسة بخلاف الاساس الذي وضعت من اجله. فعندما وضع شرط الثلثين وضع كي لا يستغل فريق واحد في البلد لانتخاب رئيس من دون موافقة فريق آخر.

اما الآن في الاتفاق على نصاب الثلثين اصبح هناك فريق يستعمل هذا العرف لكي يعطل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في حين ان هذه النصوص توضع لكي لا يستغيب فريق فريق آخر ويأخذ قرار استراتيجي في اي مؤسسة يكون فيها.

المشكلة ليست بالمرشحين بل في ان يعتبر البعض ان هناك مرشح تحدي ولا يحضر الجلسات فلم لا ينزلون الى الجلسة وينتخب شخص آخر غير تحدي، اما اعتبار البعض أن هناك مرشح لا يعجبهم يعطلون الانتخابات فهذا ليس بمنطق ديمقراطي.

التحالف المسيحيين مع فرقاء آخرين امر صحي وليس صحيح اننا كمسيحيين نذهب الى التحالف الى حد الغاء الذات، النواب المسيحيون نفسهم ينتخبون رئيس مجلس النواب ورئيس حكومة من خلال الاستشارات النيابية الملزمة ورئيس الجمهورية السؤال لم الفراغ في الرئاسة الاولى فقط؟ وليس صحيح ان السنة يتفقون على رئيس الحكومة والشيعة على رئيس المجلس ونحن ننتخب فقط. الفراغ في الرئاسة الاولى سببه ان العرف الذي يفسر بالثلثين هو الذي يوصل المسيحيين الى الوضع نفسه كل ست سنوات. فلو كان هناك ثلثين بتسمية رئيس الحكومة لكانت الاكثرية السنية عطلت الاستشارات النيابية الملزمة في تسمية الرئيس نجيب ميقاتي وكذلك ينطبق الامر بالنسبة للشيعة ومركز الرئاسة الثانية.

كنا نفهم مبدأـ الثلثين قبل الطائف لان رئيس الجمهورية كان “وان مان شو” الحاكم الاوحد للبلاد وكل الافرقاء يشاركون في مجيئه ومن حقهم اما اليوم بعد اتفاق الطائف اصبح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنواب لديهم صلاحياتهم ولكن الفرق بقي انه رئيس الحكومة يستطيع ان يصل الى الرئاسة بصوت واحد والنواب 33 صوتاً في حين ان رئيس الجمهورية يجب ان يحصل على موافقة كل الشعب اللبناني لذلك يجب ان نخرج من مبدأ الثلثين.

اتفقنا ضمن فريقنا على ترشيح الدكتور سمير جعجع  وهو بنفسه يقول ان كان هناك امكانية للذهاب ضمن مجموعة 14 اذار على مرشح آخر بامكانه نيل الاكثرية .

للاسف اليوم كل هذه التجارب وقفت في ظل اقفال المجلس النيابي او تعطيل الجلسات ولا مجال للمارسة الحق الديموقراطي باعادة الانتخاب من جديد .

لو لم نتبنى ترشيح الدكتور جعجع لكنا انتخبنا الشيخ امين الجميل والشيخ بطرس حرب بعدها .

فيما يتعلق بالتشريع،اليوم تطرح قضية ميثاقية كما طرحت يوم حكومة تصريف الاعمال هل يستقيم التشريع وتسير الحياة السياسية بشكل طبيعي في ظل غياب رأس الدولة ؟

من النواحي الميثاقية قضية تطرح معادلة هذا البلد قائم على توازنات وليس سهلا ترك الامور تسير كما هي وكأن شيئا لم يكن في ظل غياب رأس الدولة والرئيس بري قال مرار في حال غياب مكون اساسي في البلد اي المكون المسيحي عن الجلسات فلن تعقد جلسات تشريعية .

عندما يتم التفاهم نعيد تجربة انتخاب الرئيس ميشال سليمان لانه تم تعطيل جلسات الانتخاب على ستة اشهر اي نعيد تجربة التفاهم والا ستبقى الامور على ما هي عليه وعندما يكون هناك تفاهم سوف يتم تأمين النصاب وسنذهب الى انتخاب رئيس .

النائب سيمون ابي رميا:

لانه لا يوجد اي مرشح جدي يستطيع ان يحصل على الاكثرية في مجلس النواب والا لكان حصل احد المرشحين على 86 صوتاً في الدورة الاولى و 65 صوتاً في الجولة الثانية.

هناك سذاجة بالتحليل القائل بأن يترشح عون الى الرئاسة ولنذهب الى مجلس النواب وليربح من يحصل على اكثرية الاصوات، اليوم هناك اتفاق بين كل اللبنانيين وتحديداً النبض المسيحي يريد رئيسا يمثل البيئة المسيحية وهذا لا يعني الحصول على الاجماع المسيحي ويستطيع لعب دور جامع ولمّ شمل كل مكونات المجتمع اللبناني.

في هذه الظروف لو كان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ترشح الى الرئاسة لكان حصل على 57 صوتاً اي عدد الاوراق البيضاء في الصناديق، يجب ان نوقف حفلة التكاذب على الشعب اللبناني ونعتبر ان القصة وكأنها الاصوات في الصندوق، افهم المنطق الدستوري الذي يتم الحديث عنه ولكن لا يجب ان نضحك على العالم ونعتبر ان هذا هو الشيء الذي سيؤمن وصول رئيس مسيحي قوي وجامع الى رئاسة الجمهورية لان التسويات تحت الطاولة سئم منها الشعب المسيحي.

عون لا يريد الترشح الا اذا كان مرشحا وفاقياً، واعرف ان هناك تنافس وان حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لا يريد ان يكون عون رئيسا لكن عون يحاول لمّ اكبر عدد من مكونات الطبقة السياسية في لبنان ومن هنا كان انفتاحه على تيار “المستقبل”.

ولا يجب ان ننسى اننا في بكركي قلنا اننا نريد رئيساً قوياً يستطيع ان ان يجتمع مع الآخرين.

التفاهم الذي يعمل عليه مع تيار المستقبل والذي يمكن ان يصل الى خواتم او لا يصل والذي هو قائم على اتفاق لبناني لبناني وهذا الاتفاق بين تيار المستقبل وحزب الله اللذان يشكلان حالتين متصارعتين يمكن للعماد عون ان يكون الضامن لكل هذه القوى بالشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات لبنان .

ان لم يكن هناك توافق بين كتل نيابية اساسية يمكن ان تؤمن الاكثرية المطلوبة لانتخاب رئيس لن ننتخب ولكن سنذهب ونؤمن النصاب.

النائب ايلي ماروني:

هناك فريقا مسلحا على الأرض هو حزب الله يريد الفراغ في سدة الرئاسة لأن الفراغ يتلاءم مع سياسته لإنهاض الدويلة على حساب الدولة.

هناك فريقاً من النواب والكتل فسّر الدستور بحرفيته دون روحيته، كما ان هناك انانية معينة عند بعض المرشحين على عنوان انا أو لا احد، ما افشل التوافق على رئيس للجمهورية.

الواجب الاول علينا كنواب ان ننتخب رئيسا للجمهورية، فإذا لم يكن رأس الدولة موجودا، فلا اعرف بأي حق سنواجه العالم ونقول اننا لم ننتخب رئيس. ان القرار بالانتخابات الرئاسية بات بعد 25 ايار اميركيا سعوديا ايرانيا.

النائب جوزيف معلوف:

لأن الفريق الأخر لم يقدم مرشحه للرئاسة حتى الآن.

كانت لدينا حظوظ كبيرة للبننة الاستحقاق الرئاسي قبل 25 أيار، وكان لدينا الحظ الاكبر ان يكون القسم الاكبر من الاستحقاق لبنانيا ولكن لم يتم استغلال هذا الأمر. جعجع ليس مرشحاً لشخصه انما لبرنامجه الواضح والمفصل.

 

السابق
200 ألف طفل صومالي مهددون بالموت
التالي
دهم مبنى في السبتية وتوقيف 14 شخصاً