منذ أيام اكتشفت بعثة المتحف البريطاني للتنقيب عن الآثار في حفرية الفرير في صيدا، تمثالا لكاهن فينيقي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد وطوله 115 سنتيمتراً، وهو من القطع الأثرية النادرة والهامة، علماً أنه ثالث تمثال من نوعه يعثر عليه في لبنان.
لكن المفاجأة التي أذهلت الصيداويين هي الإعلان عن اكتشاف محاولة سرقة لأحد المستوعبات في موقع حفرية الصندقلي التابعة لـ«المديرية العامة للآثار» الملاصقة لموقع حفرية الفرير، والتي تخضع حالياً لأعمال تنقيب من جانب البعثة البريطانية. ويحتوي المستودع قطعاً أثرية وفخاريات عثر عليها في الفرير.
وعلى الأثر أجرت رئيسة البعثة البريطانية كلود ضومط سرحال اتصالات بالأجهزة القضائية والأمنية المعنية لإجراء تحقيقات خاصة بعد العثور على بقع دم على قفازات كان يستخدمها اللصوص لإخفاء البصمات، بعدما كسر زجاج نافذة المستودع.
وأكدت سرحال أنّ اللصوص لم يتمكنوا من كسر أقفال الباب الخارجي للمستودع، وأنّهم لم يستطيعوا دخول المستوعب.
وربطت سرحال بين الإعلان عن اكتشافات مذهلة في صيدا الأسبوع الماضي، ومحاولة السرقة، أمس الأول، وأشارت إلى أنّ لصوص الآثار ظنوا بأنّ تمثال الكاهن الفينيقي النادر الذي عثر عليه مؤخرا موجود في المستودع.
