حراك مدني للمحاسبة بلا مناصرين: لا أحد يريد الاعتراض على شيء

اعتصام الأحد
ضعف المشاركة في الدعوة التي أطلقها الحراك المدني بعد ظهر الأحد الماضي في وسط بيروت استنكاراً للفراغ الرئاسي، أثارت ردود فعل متفاوتة بين الداعين الى الحراك، ما دفع جنوبيةالى الوقوف على آراء بعض المشاركين بالدعوة. فهل "الحراك" والمدنيون" والمحاسبة" في لبنان لا يتجاوز عدد مناصريها المئة؟؟

منسق “الحملة المدينة للإصلاح الانتخابي” روني أسعد قال لـ”جنوبية” إنّ “الناس على ما يبدو غير متحمسين للموضوع، وعدم المشاركة الكثيفة تعبير عن القرف من الوضع السياسي وإحباط من القدرة على التغيير، لذا وجدوا أنفسهم غير معنيين بالمشاركة”.
وأضاف أسعد: “هذه الأسباب تضاف إلى حدة الانقسام العامودي الذي يسود المجتمع وإيحاء المسؤولين بأن الخروج من هذا المأزق يعتمد على العامل الخارجي فحسب”.

وردّ رئيس جمعية “متطوعون بلا حدود” رياض عيسى ضعف المشاركة “إلى أسباب أخرى معظمها إداري ولوجستي”، وأوضح رأيه قائلاً: “أعتقد أنّ توقيت التحرك بعد ظهر الأحد كان خاطئاً، وقد لعب ذلك دوراً في إفشال التحرك. كما أن بعض الناس كانوا يتابعون خطاب الأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله، إلى جانب بعض الأخطاء التي وقعت من خلال الدعوات التي وجهت إلى الناس للمشاركة”.

وأضاف عيسى: “يبدو أن أولويات الناس تختلف عن أولويات منظمات المجتمع المدني وأن هناك التباساً حول الاستحقاق الرئاسي وأهميته في حياة المواطنين”. وزاد: “بدا الناس وكأنهم غير مهتمين بالفراغ لأنّ السياسيين لم يعبروا عن المخاوف الفعلية لخطورة الفراغ الرئاسي. كما أنّ الناس الذين لم يتحركوا وقت اتخذ النواب قرارهم بالتمديد لأنفسهم لن يتحركوا الآن استنكاراً للفراغ الرئاسي. وربما نجهل ماذا يحرّك الناس. ربما يعبرون عن رأيهم عبر التواصل الاجتماعي ويستنكفون عن التعبير بالشارع”.

balad>

مهما تعددت الأسباب التي دفعت الناس للأحجام من المشاركة يوم الأحد الماضي، يبدو أن عامل الإحباط واليأس الذي أصاب الجمهور من قدرة النخبة السياسية يأخذ قرار حول الرئاسة هو الدافع الأساس لعدم المشاركة. والباقي تفاصيل.

السابق
السوريون يدلون بأصواتهم في السفارة ويتسببون بزحمة سير خانقة
التالي
حزب الله: قادته المطلوبون للعدالة في ميدان الحرب السورية