أوباما يعد بدعم المعارضة السورية ويرى فرصة لاتفاق مع إيران

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن عزمه العمل مع الكونغرس لدعم المعارضة السورية المعتدلة “كبديل لديكتاتور يجوع ويفجر شعبه”، وحثّ على استغلال الفرصة الديبلوماسية مع إيران للوصّل إلى اتفاق “فاعل وقابل للإستمرارية حول الملف النووي”.

وقال أوباما، في خطاب بمناسبة حقل التخرج في الأكاديمية الحربية “ويست بوينت”، إن “لا غنى عن أميركا على رأس القيادة الدولية اليوم، والسؤال ليس إذا ما كانت أميركا ستقود، بل كيف ستقود”.

ورأى أن التهديد الأكبر في المستقبل القريب للولايات المتحدة هو الإرهاب، وأعلن عن تخصيص مبلغ خمسة مليار دولار كصندوق مموّل من الكونغرس لمكافحة الإرهاب في أفغانستان والشرق الأوسط. وصعد أوباما إنما بشكل حذر في الملف السوري، وقال إن “فشل أميركا في التحرك في وجه الوحشية في سوريا لا ينتهك فقط ضميرنا، يل يجر إلى تصعيد أكبر في المستقبل”. واعتبر أن “ليس هناك حلاً عسكري لإنهاء النزاع المؤلم في وقت قريب، وأن أميركا لن ترسل جنوداً إلى الأراضي السورية، قبل أن يضيف: “هذا لا يعني أننا لن نساعد الشعب السوري في الوقوف ضدّ ديكتاتور يفجر ويجوع شعبه”.

وأعلن أوباما عن زيادة الدعم للدول المجاورة، أيّ لبنان والعراق والأردن وتركيا في “استضافتهم للاجئين ومواجهتهم الإرهابيين”. وعن أيّ دعم عسكري للمعارضة السورية، قال أوباما: “سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة الذين يشكلون البديل الأفضل للإرهابيين وللديكتاتور الوحشي”.

ودافع أوباما عن المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي وفرص الحل الديبلوماسي، وقال إن “هناك فرصة لحل خلافاتنا بسلام “رغم أن فرص النجاح ما زالت بعيدة، ونحتفظ بكلّ الخيارات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي”. لكنه أضاف: “إنما لأول مرّة منذ عقد نحن أمام فرصة لوصول إلى اتفاق أكثر فاعلية وقبولا للاستمرارية من استخدام القوّة”.

ورحب الإئتلاف السوري المعارض بخطاب أوباما معتبراً على لسان رئيسه في واشنطن نجيب الغضبان، “أننا نرحب بإعلان أوباما اليوم بزيادة الدعم للمعارضة السورية، والتي تمثل البديل الأفضل للإرهابيين ولنظام الأسد غير الشرعي”.

السابق
الراعي للبنانيين الفارين لاسرائيل: السلطة باتت لافقار الناس وتهجيرهم
التالي
شركة أدوية ترشي أطباء في لبنان بخدمات جنسية!