نواف الموسوي من طيرفلسيه: إذا أردنا رئيسا في أقرب وقت علينا أن نسرع خطى الوفاق

أقامت بلدية طيرفلسيه الجنوبية حفل وضع حجر الأساس للمركز البلدي، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في حسينية البلدة، في حضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس البلدية محمد علي شلهوب إلى جانب عدد من علماء الدين وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية، وحشد من اهالي البلدة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ جمال رضا، كانت وقفة مع النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الموسوي كلمة قال فيها: “إننا نبارك لشعبنا في هذا اليوم الذكرى الرابعة عشرة للانتصار الذي تحقق بتضحيته ودمائه، ففي عام 2000 وفي مثل هذه الأيام كانوا يدحرون العدو عن أرضهم ويحررون المعتقلين والمعتقلات من أبنائهم وبناتهم من معسكرات الإعتقال التي أقامها العدو الصهيوني على أرضنا.إننا إذ نقدم التبريكات في هذا العيد لشعبنا، فإننا نذكر أننا وعلى الرغم من الإنتصار العظيم الذي حققناه، إلا أن ثمة أراض لا تزال محتلة، وفي الوقت الذي نسمع فيه من يقول “أنه ليس هناك احتلال”، فلا تزال ثمة أراض لبنانية تحت الاحتلال الإسرائليي، ومن الخطورة أن يصدر كلام من أي موقع كان وخصوصا إذا كان من موقع معين أنه لم يعد هناك احتلال اسرائيلي، ونحن في المقابل لا نستطيع التفريط بأي حبة تراب من أرضنا ولا بأي نقطة مياه من مياهنا”.

ورأى الموسوي أن “أغلب ما قدم على طاولة الحوار طرحا لم يقدم خطة جدية قادرة على تحقيق الاهداف في التحرير والدفاع”، وقال: “كانت في معظمها مقاربات انشائية عامة في حين أن خطتنا الدفاعية التي شرحها سماحة الأمين العام بالحرف على مدى خمسين دقيقة على طاولة الحوار التي كان يرعاها دولة الرئيس نبيه بري قد تعرضت للاختبار ونجحت حين طبقت في عام 2006. ولذلك ونحن نحتفل بهذا العيد يجب علينا، وفاء لأرضنا ولوطننا ولشعبنا ولحقوقنا ولشهدائنا وجرحانا، أن نواصل التمسك بالمقاومة حتى تحقيق أهدافنا الكاملة.

واعتبر أن “الطريق الى انتخاب رئيس جديد يتم من خلال الوفاق الذي يستند الى الميثاق كالمنهجية نفسها التي استندنا إليها في تشكيل الحكومة القائمة الآن حين أقر الجميع بمبدأ التمثيل الحقيقي والمنصف للقواعد الشعبية والكتل البرلمانية”، وقال: “لذلك إذا أردنا رئيسا في أقرب وقت ممكن فإنه علينا أن نسرع خطى الوفاق الذي يجب أن ينتهي اليه الحوار القائم حاليا والذي نأمل أن يخطو خطوات واسعة في هذا المجال”، لافتا الى ان “موقع رئاسة الجمهورية جدير بأن يتعامل معه باحترام فلا يتسلل الرئيس إلى الكرسي تسللا، فإنه عليه أن يصل في إطار وفاق واضح المعالم والأبعاد بمشاركة الأطراف اللبنانية كلها في هذا الوفاق لا أن يطلب من الكتل البرلمانية ان تذهب كمجرد أرقام. وفي ما يتعلق بنا، فمن حقنا الكامل أن نطالب بأن يكون أي رئيس للجمهورية هو الرئيس الذي يدرك قيمة الشهادة وقوة الانتصار وحجم قدرات المقاومة القادرة على الدفاع عن لبنان، وأما رئيس لم يسير في طريق التضحيات فلا يدرك معنى الانتصار ولا يفهم أهمية المقاومة وهو رئيس خارج التاريخ السياسي الذي بدأ به لبنان منذ أن وضع قدمه في درب المقاومة التي بالتأكيد يجب أن تكون من العناصر التي تشكل الهوية السياسية لأي رئيس قادم للجمهورية”.

السابق
ما حقيقة يافطة ’أحّط’ الموجهة إلى الرئيس سليمان؟
التالي
عائلة المقداد سلمت قتلة ‘شقير’ الى القوى الأمنية