قصف جوي على دوما قرب دمشق اثناء توزيع مساعدات انسانية

شن الطيران السوري اليوم السبت غارات جوية على مدينة دوما قرب دمشق، خلال قيام الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري بتوزيع مساعدات انسانية على المدينة المحاصرة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وقال المرصد “نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما، بالتزامن مع تواجد وفد من الأمم المتحدة على أطراف المدينة”.

وافاد ناشطون ان احدى الغارتين استهدفت منطقة قريبة من مستودع كانت المساعدات تخزن فيه، الا ان ذلك لم يحل دون توزيعها.

وتقع دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، احد معاقل المعارضة قرب العاصمة، والتي تحاصرها القوات النظامية بشكل هانق، ما اوجد ظروفا انسانية ومعيشية صعبة.

وقال الناشط حسان تقي الدين لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان “400 وحدة غذائية وزعت في كل الغوطة الشرقية (اليوم). هذا رقم قليل جدا”.

وعملية التوزيع هي الاولى تنفذها الامم المتحدة في المنطقة منذ آذار، بحسب تقي الدين.

في دمشق، افادت وكالة “سانا” السبت عن مقتل اربعة اشخاص واصابة تسعة آخرين في تفجير عبوة ناسفة في شرق العاصمة.

ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة ان “ارهابيين فجروا عبوة ناسفة بعد وضعها بسيارة كانت مركونة في شارع بكورنيش التجارة ما ادى الى استشهاد أربعة مواطنين واصابة تسعة اخرين”.

وقدر المصدر كمية المتفجرات “بنحو 30 كلغ ألصقت بين مقعد السائق والمقعد الخلفي وأدت الى احتراق السيارة وسيارة أخرى بجانبها”.

في حلب (شمال)، قال المرصد ان القوات النظامية اخرجت الجمعة “جرحى من عناصرها وبعض السجناء المصابين بداء السل من السجن المركزي في حلب ونقلتهم الى مشافي في حلب الغربية تقع تحت سيطرتها”.

وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني، تمكنت الخميس من فك الحصار الذي فرضه مقاتلو المعارضة منذ نيسان 2013، على السجن الواقع في شمال حلب، اثر معارك ضارية.

وادى سوء الاوضاع الانسانية ونقص المواد الغذائية والمعارك في محيط السجن، الى مقتل نحو 600 سجين خلال فترة الحصار، بحسب المرصد.

وبحسب ارقام الامم المتحدة، يتواجد في السجن نحو 2500 سجين، بينهم 53 سجينا سياسيا.

الى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في مدينة درعا (جنوب) الى 37 نتيجة قصف قام به مقاتلو المعارضة على تجمع انتخابي موال للرئيس بشار الاسد، بحسب ما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن السبت.

واوضح عبد الرحمن لفرانس برس ان القتلى هم “19 مدنيا بينهم اربعة اطفال، و12 عنصرا من اللجان الشعبية الموالية للنظام، وستة جنود”.

وقتل هؤلاء في قصف بقذائف هاون مصدره مواقع لمقاتلي المعارضة استهدف مساء الخميس خيمة في حي المطار في مدينة درعا كانت تشهد تجمعا في اطار الحملة الانتخابية المؤيدة للاسد، قبل اسبوعين تقريبا من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت الى وقوع 21 قتيلا.

كما اوقع القصف الذي استهدف حيا تسيطر عليه القوات النظامية عددا كبيرا من الجرحى.

واتهمت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) “المجموعات الارهابية المسلحة” باستهداف “مواطنين مدنيين فى خيمة وطنية في مدينة درعا”.

ولا يوجد منافس فعلي للرئيس السوري الذي يتوقع ان يبقى في منصبه نتيجة الانتخابات التي اعتبرتها دول عدة داعمة للمعارضة “مهزلة”، فيما نددت بها الامم المتحدة.

وينقل الاعلام الرسمي السوري باستمرار اخبار “مهرجانات شعبية حاشدة” مرفقة بصور تتم في مناطق سورية عدة دعما للاسد. وستقتصر الانتخابات الرئاسية على المناطق التي يسيطر عليها النظام.

السابق
وزير خارجية ايران أبرق لباسيل ونصرالله مهنئا بعيد التحرير
التالي
نواب 14 اذار يتوافدون الى البرلمان تعبيرا عن الرغبة في الانتخاب