تركيا تدعونا للترحّم على شهداء لبنانيين سقطوا في خدمتها الإجبارية!

قصر اليونيسكو
عند دخولك قاعة المعارض في قصر اليونسكو، اول ما يلفتك لوحة موضوعة على طاولة تحمل عنوان الشهداء اللبنانيين في عهد السلطنة العثمانية. أول ما تتذكره هم شهداء لبنان الذين قضوا شنقاً في ساحة الشهداء على يد الوالي العثماني جمال باشا الجزار.. لكن بعد السؤال والتوضيح تكتشف أن المقصود هم الجنود اللبنانيون الذين قضوا أثناء خدمتهم في الجيش العثماني، في مناطق مختلفة من الأمبراطورية العثمانية وقد بلغ عددهم 2615 شخصاً.

عند دخولك قاعة المعارض في قصر اليونسكو، اول ما يلفتك لوحة موضوعة على طاولة تحمل عنوان الشهداء اللبنانيين في عهد السلطنة العثمانية. أول ما تتذكره هم شهداء لبنان الذين قضوا شنقاً في ساحة الشهداء على يد الوالي العثماني جمال باشا الجزار.. لكن بعد السؤال والتوضيح تكتشف أن المقصود هم الجنود اللبنانيون الذين قضوا أثناء خدمتهم في الجيش العثماني، في مناطق مختلفة من الأمبراطورية العثمانية وقد بلغ عددهم 2615 شخصاً.

هذه اللوحة هي واحدة من عشرات اللوحات التي تحوي وثائق عثمانية جرى عرضها في قصر اليونيسكو نهاية الأسبوع الماضي تحت عنوان “لبنان في الوثائق العثمانية”. فجميع الوثائق المعروضة هي عبارة عن قرارات ومراسيم صادرة عن السلطة العثمانية بشأن خدمات قدمت إلى المناطق التي سميت لاحقاً بلبنان (بيروت، صيدا، طرابلس…) وإلى أفراد خدموا في إدارة السلطة المذكورة.

عسكري تركي

والمعرض المذكورة نظمه “مركز يونس أمرة الثقافي التركي في بيروت”، الذي قال مديره جنكيز ايروغلو: الأرشيف العثماني من أهم الأرشيفات في العالم وكان معروفاً في عهد الدولة العثمانية بـ(خزينة الأوران)، وهي من أهم كنوز الجمهورية التركية التي ورثها عن الدولة السابقة.

ورأى ايروغلو أن هذا الأرشيف من أهم المصادر الأصيلة في كتابة تاريخ دول الشرق الأوسط. وأشار إلى: “إجراء بحث جديد في الأرشيف العثماني ثم بعده تثبيت نحو 250 ألف دقيقة عن لبنان، والقسم الأعظم من هذه الوثائق لم يتم دراستها حتى الآن في أي بحث تاريخي”.

وعن عمق العلاقة بين اللبنانيين والأتراك العثمانيين أشار إلى سقوط نمو 1318 قتيلاً لبنانياً في فلسطين، لكن غاب عن باله أن الذين سقطوا كانوا جنوداً إجباريين في الجيش العثماني وقد ماتوا أثناء القتال بين السلطنة العثمانية وقوات التحالف (فرنسا، بريطانيا) للسيطرة على أرض لا يملكها طرفاً القتال أصلاً.

أضاف أحد اللبنانيين من أصل تركي قائلاً: حالياً يجري التداول بنحو 75 ألف وثيقة والباقي ما زال مقفلاً، وهي قاسية للباحثين المؤرخين الاطلاع عليها.

لكن أستاذة علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية الدكتورة هدى رزق أشادت بأهمية فتح أبواب الأرشيف أمام الجمهور، “لأننا تعودنا على وصف العلاقة بين السلطنة العثمانية وبيننا بالعلاقة السلبية، وأني أعتقد أن أي دراسة موضوعية ستُظهر الجانب السلبي من العلاقة والجانب الإيجابي أيضاً، وهذه دعوة للدراسة مجدداً من موقع حيازي وموضوعي. علناً نكتشف شيئاً غير ما كتبه اللبنانيون والذي اعتمد كل واحد منهم على موقعه الطائفي أو المناطقي لتحليل العلاقة والحكم عليها.

وأضافت رزق: “أهمية هذا المعرض دعوته لقراءة موضوعية للأرشيف كيف نعيد كتابة تاريخنا بموضوعية.

إذا كان الهدف الوصول إلى تسوية مع التاريخ بصفته يحمل الوجهين السلبي والإيجابي، وهذا مطلب حق، فإن المعرض لم يف بهذه الحاجة لأنه اقتصر على إظهار جانب واحد من العلاقة، فهل يُسرع أصحاب المعرض لتصحيح هذا الاتجاه؟”.

الحروب التركية

السابق
سعد الحريري: أكثرية اللبنانيين يسجلون في هذا اليوم للرئيس سليمان سياسته الحكيمة في إدارة البلاد
التالي
السوريون يزيدون بطالة اللبنانيين؟ قرية عين قانا نموذجا