شباب حركة أمل ينتفضون على حزب الله في بيروت والجنوب

اشكال بين حركة أمل وحزب الله في LIU
يبدو أنّ العلاقة بين "حزب الله" وحركة "أمل" تتجه إلى شقاق جديد ينذر بالأسوأ، وسط المتغيّرات الكبيرة التي يمرّ بها لبنان وتمرّ بها المنطقة هذه الأيام. وذلك استنادا إلى مجموعة حوادث ومشكلات حصلت بين الطرفين في الأيام الأخيرة بين بيروت وضاحيتها الجنوبية والجنوب والفايسبوك. والإشارات واحدة: ثمة ما لا يبشّر بالخير بين الحزب والحركة.

يبدو أنّ العلاقة بين “حزب الله” وحركة “أمل” تتجه إلى شقاق جديد ينذر بالأسوأ، وسط المتغيّرات الكبيرة التي يمرّ بها لبنان وتمرّ بها المنطقة هذه الأيام. وذلك استنادًا إلى مجموعة حوادث ومشكلات حصلت بين الطرفين في الأيام الأخيرة بين بيروت وضاحيتها الجنوبية والجنوب.

فيوم الخميس الفائت وقع إشكال كاد يوقع جرحى بين طلاب “حزب الله” وطلاب حركة “أمل” في الجامعة اللبنانية الدولية LIU في بيروت قرب نفق سليم سلام. وكاد الأمر يتطوّر إلى تدخّل قوات من خارج الجامعة، من الطرفين، ما كاد يتسبّب بمجزرة لولا أنّ قيادتي الطرفين لجمتا الطلاب.

فايسبوك                                 بداية الاشكال على الفايسبوك

في الوقت نفسه كان هناك حرب صامتة، بدأت تتحوّل إلى همس في بلدة عبّا الجنوبية بقضاء النبطية، على جدران البلدة. فكتب أحدهم: “بلدة عبّا تتبرّأ من علي بزّي”. وكتب آخر إنّ هناك “من سرق الشهداء”. وانتقلت إلى الفايسبوك، نذكر منها تبرّؤ أحدهم من النائب علي بزّي مرفقًا بصورته مع ستريدا جعجع، واحتجاج آخر على “سرقة الشهداء” أيضا. وكتب الشاب تمام حرقوص، وهو من كوادر “أمل” الشباب: “نرفض التبعيّة منذ ولدتنا أمّهاتنا”، في تعبير عن ضيق قيادة “أمل” وكوادرها من التبعية لـ”حزب الله” التي باتت واضحة وعلنية.

مرفقة بالصور عيّنة من النقاشات الحادّة التي جرت على الفايسبوك بين شبّان من “حركة أمل” وآخرين من “حزب الله”. وتزامنًا، هناك حرب من نوع آخر بدأ جمرها يغلي تحت رماد ضاحية بيروت الجنوبية.

فبعدما اجتاح  “حزب الله” المناطق الموالية لـ”أمل” في الشيّاح، منذ سنوات، بدأت الحركة في خطّة عملانية على الأرض لاستعادة بعض مواقعها. وأيضا تغلغلت “أمل” في شوارع صفير والجاموس. ففرّغت العديد من الشبّان البعيدين قليلًا عن الجوّ الديني الذي ينخرط فيه شباب “حزب الله”. في القوت نفسه بدأ هؤلاء الشبّان يحتلّون الأرصفة على زوايا الزواريب، ونصبوا أعلام “أمل” في براميل باطون على رؤوس الأحياء التي أعلنوها لهم.

بزي وستريدا

وفي الأسابيع الأخيرة رشّحت معلومات إلى “جنوبية” أنّ قادة في “أمل” ضاقوا ذرعا بـ”احتلال” حزب الله بعض المساجد في الشيّاح. وبدأ شبّان، بأوامر قيادية على ما يبدو، يدخلون إلى هذه المساجد، حيث الشيوخ تابعين للحزب، ويسخرون من الشيخ أثناء خطبته. حتّى الحسينيات، تعاني “أمل” من احتلال حزب الله لها في الشيّاح وغيرها خلال “سنوات العسل” بين الطرفين.

هذا ربّما ما يفسّر غضب الشاب في “الحركة” جهاد “المعلّم” من “سرقة الشهداء” وتذكيره بأنّه “لولا جهود برّي وذكاؤه وإخلاصه لكان المشهد مختلفا”، نقلا عن لسان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بعد حرب تموز 2006.

ربما انتهت “سنوات العسل”. من الجامعة في بيروت إلى الفايسبوك مرورا بالشيّاح وصفير وصولًا إلى عبّا وغيرها من قرى الجنوب، حرب صامتة بدأت تتحوّل إلى همسٍ ثم صراخ، ودم سقط داخل جدران الجامعة في بيروت، حيث يفترض أن تكون “صفوة” الطرفين وزبدتهما.

الإشارات واحدة: ثمة ما لا يبشّر بالخير بين الحزب والحركة.

السابق
جابر: متمسكون بان يكون للبنان رئيس جمهورية يمثل عنوان الوطن
التالي
عون وجعجع: أحلام لا تسع وطناً