صرخة مارونية ضد الفراغ وبري يفتح الجلسات

كتبت “البلد” : الجلسة الخامسة لانتخاب الرئيس اليوم لن تنعقد للسبب نفسه الذي حال دون انعقاد الجلسات الاربع السابقة، بعد اعلان نواب “تكتل التغيير والاصلاح” وكتلة “الوفاء للمقاومة” عدم الحضور لتأمين النصاب، فيما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان جلسات الانتخاب ستكون مفتوحة، حتى انتهاء الولاية الرئاسية، وذلك خلال ترؤسه جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي تضمنت طلبا الى المجلس للعمل على ما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفاديا للمحاذير والمخاطر، فالوطن يستحق تجردا وترفعا وتحمل المسؤولية واللبنانيون يستحقو ان يكون لهم رئيس جديد قبل 25 ايار.

وخلافا لجلسات الانتخاب، تأمن نصاب جلسة تلاوة الرسالة الرئاسية في حضور 65 نائبا وغياب تام لنواب كتلة الوفاء للمقاومة وحزبي البعث والقومي ومشاركة خفيفة لنواب “تكتل التغيير والاصلاح” في مقابل مشاركة نواب فريق 14 آذار والوسطيين، ووصف النائب وليد جنبلاط الرئيس سليمان بالشجاع وقال كانت لنا مع غيره تجارب مريرة “والله يستر من يلي جايي على الميلتين”.

وفي موقف خصّ به محطة المنار قال العماد ميشال عون “نحن نحاول ان نأتي بالجميع الى التفاهم لمصلحة لبنان، وهذا جزء من التفاهم هو نقله الى فريق ثالث لم يكن معنا، فإذاً التفاهم يثبت أكثر، يجب ان نكون كمثلث متساوي الاضلاع، ثلاثة يشكلون مثلثاً وهم السيد حسن نصر الله والشيخ سعد الحريري وانا”.
واضاف عون “لا يمكن تفكيك هذا المثلث ونرمي كل ضلع في مكان بل يجب ان يكونوا مرتبطين ببعضهم البعض”.

وازاء “العقم” الداخلي في انتاج رئيس للجمهورية، اعتبرت مصادر سياسية مطلعة ان الاستحقاق انتقل من مرحلة الخيار الماروني اللبناني الى “التدويل” الارادي، بعدما فشلت القيادات المارونية اللبنانية في انجاز المهمة المنوطة بها اساسا بفعل الانقسام العمودي الحاد واصطدام كل الاتصالات واللقاءات بتعنت القوى السياسية التي يرفض بعضها رفضا مطلقا ولا سيما التيار الوطني الحر الانتقال الى مرحلة طي صفحة ترشح القادة لبدء البحث في البدائل.

وفي وقت كان المجلس يناقش الرسالة الرئاسية، صدر موقف ماروني من بكركي، التي زارها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عن المؤسسات الثلاث المجلس التنفيذي للرابطة المارونية والمجلس العام الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار اكد حتمية اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده تجنبا للفراغ وحفاظا على المكون المسيحي الاساسي وحذر من ان تعطيل انتخاب الرئيس يخالف الدستور ويهدد الكيان. وكشفت مصادر مطلعة لـ”المركزية” عن اتجاه الى اطلاق المؤسسات المارونية الثلاث غدا دعوة الى تعديل المادة 62 من الدستور بما يمنع الفراغ ويتيح بقاء الرئيس سليمان في قصر بعبدا الى حين انتخاب الخلف. الامر الذي تلمح اليه اوساط بكركي معيدة البحث في فرضية التمديد لسليمان كورقة ضغط على الافرقاء.

السابق
محكمة فلسطينية تصدر حكما بالسجن عامين ضد محمد دحلان
التالي
72 ساعة أخيرة… قبل عهد الفراغ