خيار أخير للسوريين

هل يُعقل أن تكون حرية في عالم قطباه الاستبداد والإرهاب؟ كيف لخليفة الديكتاتور أن يتشفّى منه بإعدامه، ثم يمشي على خطاه، خوفاً على الوطن؟ ولاية ثالثة؟ فلتكن رابعة، لأن حبل الإرهاب طويل ومواجهته قبل الحرية والخبز. فلنمشِ إلى صناديق الاقتراع، وإن كان الأمل ضئيلاً باختصارها مواكب الجنازات. حين تتحول الديموقراطية مجرد عملية تجميلية لشرعية ناقصة، كي تمكّنها فتستأسد، أو تكون قمة الخداع والكذب، ألا يجدر ألاّ ننسى إحصاء الشهداء، ولو بتنا نأبى الصُّوَر. خيار أخير، ربما، ترك المسرح للديكتاتور والإرهابي، ولتهاجر الأمة، قبل الرثاء الأخير. بين الرفيق والمرشد والديكتاتور، سينهض العالم الجديد على أشلاء بلا هوية.

السابق
حزب الله يخوض حملة تواصل دفاعاً عن رؤيته
التالي
حزب الله: مستعدون لملاقاة أية مبادرة