السوريون بوصفهم عوالم منفصلة!

أفضى استمرار العنف المنفلت إلى انزياحات واسعة في المجتمع السوري، وأكره الناس على الاصطفاف فيما يشبه العوالم المنفصلة، بحيث يبدو أن لكل عالم طريقة عيشه وهمومه ومخاوفه. لن تعود سورية إلى ما كانت عليه قبل آذار 2011، فثمة جديد رسخ في الأرض وهناك متغيرات نوعية حصلت وتركت علامات عميقة في وجدان الناس وطرائق تفكيرها وخياراتها في الدفاع عن حقوقها، ويبقى الأمل قائماً، على رغم بشاعة ما يحصل، بأن تصمد أسباب اللحمة أمام نوازع التفرقة والتمييز، وبأن تحث التضحيات التي قدمتها مختلف المكونات السورية، لبناء دولتها وتعايشها، على الاستمرار في تغليب انتمائها الوطني على أي انتماء!.

السابق
«داعش» يقاتل لتوسيع «دولته» في اتجاه الحدود السورية-العراقية
التالي
حزب الله يخوض حملة تواصل دفاعاً عن رؤيته