العقيد بركات: داعش تخدم أهدافنا وتقتل ‘أعداءنا’

“عدو عدوك صديقك”.. بهذه الكلمات الثلاث عنون الضابط الأسدي مقال له رد من خلاله على انتقادات المرشح لرئاسة الجمهورية السورية ماهر عبد الحفيظ حجار والذي هاجم الإستراتيجية العسكرية التي ينتهجها بشار الأسد في التساهل مع إرهابيي “داعش” حيث تسائل هل يعلم بشار الأسد أن الرقة هي أكثر منطقة آمنة في سورية؟ هل يعلم أن “داعش” تسيطر على حقول النفط في دير الزور.

واستطرد مرشح الرئاسة في تساؤلاته قائلاً “هل يعلم أن مقر “داعش” الرئيسي هو مبنى المحافظة أو إحداثيات الموقع 39.011045.35.945577 وهو في آمن منطقة في سوريا بعد القصر الجمهوري؟”.. “هل يعلم بشار الأسد بهذه المعلومات أم أن كبار ضباط المخابرات والجيش يخفونها عنه؟”، داعيا في ختام مقاله بشار الأسد للإجابة على أسئلته.

الرد على تساؤلات المرشح الرئاسي جاء، ولكنه لم يأتي من بشار الأسد بل من أحد قادة جيشه المعروفين وهو محمد بركات ضابط برتبة عقيد، حيث قال في مقاله الذي حمل عنوان “عدو عدوك صديقك”، إذ وصف التشكيك بالقيادة السورية وقيادة الجيش واتهامهما بالضعف والتخبط بأنه جهل وغباء، مؤكداً أن مقرات “داعش” وإحداثياتها “معلومة لدى الجيش السوري وسلاح الطيران وأرتالهم مكشوفة، بل أن أرتالهم قد تمر بالقرب من قواعدنا ولكن إن يقال في المثل: إذا رأيت عدوك يدمر نفسه فلا تقاطعه”.

وأضاف بالقول “قد لايعلم من ينتقد قيادة الجيش السوري أن “داعش” قتلت أكثر من ألفي إرهابي مما يعرف بالجبهة الإسلامية وهي إحدى أكثر المجموعات خطراً في حلب، وتقتل حالياً المئات من مرتزقة القاعدة في دير الزور الذين ينفذون هجمات قوية على جنودنا”.

وختم العقيد بركات بقوله قيادة الجيش السوري تملي عليها حكمتها التغاضي مؤقتاً عن “داعش” بل وربما تقويها إن تطلب الأمر مادامت تحقق لنا فوائد عظيمة، وهذا يدركه من يعرف ألف باء في السياسة والدهاء والعقول القاصرة لاتستطيع قراءة الأحداث وتوظيفها بشكل صحيح ولاترى أبعد من أنفها.

السابق
الضغط الدولي يتعاظم في موازاة العجـز الداخلي
التالي
ايران تنفي تجنيد لاجئين افغانا للقتال في سوريا