إيران تفقد خصوبتها وتخصيبها… والخامنئي يأمر: أنجبوا أكثر

علي الخامنئي
ذكرت صحيفة "الراي" أنّه صدر عن القائد الأعلى في إيران آية الله السيد عليُّ الخامنئيّ، قرارا للسياسات العامة للسكان، يلزم "السلطات الثلاث بالعمل على زيادة معدلات الخصوبة في المجتمع الإيراني، وإزالة كلّ المعوّقات التي تحول دون زواج الشباب وتشكيل العائلة". فسماحة القائد يريد زيادة الولادات توازياً مع "تخصيب اليورانيوم" لتصبح معادلة إيران "خصوبة وتخصيب". هذا فيما تتعرض إيران لمحاولة "وقف التخصيب"، النووي، وفي الوقت نفسه لتجويع وحصار يفقدها "خصوبتها" الإنجابية.

ذكرت صحيفة “الراي” أنّه صدر عن القائد الأعلى في إيران آية الله السيد عليُّ الخامنئيّ، قرارا للسياسات العامة للسكان، يلزم “السلطات الثلاث بالعمل على زيادة معدلات الخصوبة في المجتمع الإيراني، وإزالة كلّ المعوّقات التي تحول دون زواج الشباب وتشكيل العائلة، وتوفير الإمكانات المناسبة للأمهات، ودعوة الإيرانيين في الخارج للعودة إلى وطنهم والاستثمار فيه”.

وتشعر السلطة في إيران بالخطر من انخفاض معدلات الإنجاب في البلاد لعزوف الشباب عن الزواج بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وكذلك تنامي معدلات الطلاق بين الأوساط الشبابية بسبب عوامل مختلفة في مقدمها الظروف الاقتصادية وقلة فرص العمل يليها الإدمان على المخدرات.

يبدو أن سماحة القائد يريد زيادة الولادات توازياً مع “تخصيب اليورانيوم” لتصبح معادلة إيران “خصوبة وتخصيب”، وبالتالي الوصول إلى القنبلة النووية العظيمة. هذا فيما تتعرض إيران لمحاولة “وقف التخصيب”، النووي، وفي الوقت نفسه تتعرّض لتجويع وحصار يفقدها “خصوبتها” الإنجابية.

وهنا يتراءى إلى ناظرنا مشهد تراجيدي، ألا وهو: ربما الشعب الإيراني والعلماء النوويون ينجحون في تخصيب اليورانيوم والوصول إلى مبتغاهم الكبيرة، فيصبح بإمكانهم أن يصيروا دولة نووية عظيمة وبالتالي قوّة عظمى على صعيد إقليمي ودولي، وبالتالي تحكم الدولة الإيرانية السيطرة أكثر فأكثر على الدول التي تدور في فلكها. لكن هناك شكّ إلى درجة كبيرة في تمكّن الشعب الإيراني من إحداث طفرة “بالولادة”، في ظلّ الحصار الاقتصادي والأزمة الداخلية والخارجية.

رغم كلّ هذا يصعد قادة من الحرس الثوري الإيراني ويردّدون: بكلّ برودة وعنجهيّة: “سنُزيل إسرائييييل من الوجود”. حتّى يعتقد السامع أنّ إسرائيل ستشعل النيران في مدنها وتدمّرها من الغيظ والغضب الذي تسبّبه هذه الخطابات.

السابق
جنوبيون نسوا القضية الفلسطينية: ذكرى داخل المخيّمات فقط
التالي
«الإغاثية 2» تستعد للدخول إلى بلدة الطفيل اللبنانية اليوم