مداولات باريس بين شروط جعجع للتنحي وسبل إبلاغ عون موقف ’المستقبل’

سمير جعجع

مصادر متابعة اكدت لـ «الأنباء» ان البطريرك اختار توقيت الزيارة غداة سفر سلام الى الرياض ليحمله رسالة شفوية الى المسؤولين السعوديين تحثهم على المزيد من الجهد لانقاذ الاستحقاق الرئاسي.

وفي معلومات لـ «الأنباء» ان الراعي طرح اقتراحا بتعديل الدستور على نحو يسمح لرئيس الجمهورية مواصلة تصريف اعمال الرئاسة بعد انتهاء ولايته، كما يحصل بالنسبة لرئيس الحكومة خصوصا ان الدستور التونسي الذي شارك سليمان شخصيا باحتفال اعلانه يلحظ هذا الامر، بحيث اذا انقضت ولاية رئيس الجمهورية ولم يكن انتخب رئيس جديد يستطيع رئيس الجمهورية المنتهية ولايته متابعة تصريف الاعمال ريثما ينتخب رئيس جديد.

لكن جواب الرئيس سليمان على كل هذا كان تأكيد الرغبة والشوق للعودة الى البيت في عمشيت او اليرزة صباح الاحد 25 الجاري، رافضا الاغراءات والمساومات، خصوصا تلك التي عرضت عليه من جانب العماد ميشال عون عبر صهره الوزير جبران باسيل.

ورغم ذلك، فإن اوساط 8 آذار زعمت امس ان سلام يحمل الى الرياض فكرة الحفاظ على الاستقرار السياسي من خلال استحداث آلية دستورية تبقي الرئيس سليمان في بعبدا مؤقتا والى حين انتخاب رئيس للجمهورية.

مصادر القوات اللبنانية اكدت ان الاستحقاق الرئاسي لن ينطلق الى الامام الا بعد اقتناع العماد ميشال عون ان تيار المستقبل لن يدعمه، والعقدة هنا من سيبلغ العماد عون بالخبر السيء؟

وقالت المصادر ان هذه النقطة استحوذت على حيز من النقاش الباريسي، وبدا ان الرئيس سعد الحريري ليس في وارد ان يتولى هو ابلاغ الامر الى العماد عون، رغبة منه في ابقاء خطوط التواصل مفتوحة معه والحفاظ على التهدئة التي تحققت منذ بداية الحوار الثنائي، سيما وانه يقدم الحوار مع المستقبل على اساس انه اوسع من حدود الاستحقاق الرئاسي، كما انه تبين وجود مردود كبير لهذا الحوار سواء في الحكومة او في مجلس النواب وعلى مستوى بعض الملفات الثنائية.

واكدت المصادر ان د. سمير جعجع مستعد لسحب ترشيحه لكن بعد نضوج شروط النقاش الجدي في البدائل وانتقال الاستحقاق الى مربع متقدم.

من جهتها، جددت اوساط تيار المستقبل في بيروت شرطها القديم والدائم على العماد عون بالتفاهم مع مسيحيي 14 آذار اولا وبعدئذ لن يجد مشكلة لدينا.

السابق
وهل من رئيس بلا معجزة!
التالي
هولندا: ضبط اكثر من 750 كيلوغراماً من الهيرويين اتية من ايران