صفقة لبيع لبنان لتجار النفط الدوليين مقابل وصول عون

ميشال عون

 

كشفت صحيفة “النهار” الكويتية عن “أحاديث وتسريبات تدور في الكواليس السياسية أخطر من أي كلام، محوره صفقة اقليمية ودولية تقضي بـ”بيع” لبنان لـ”تجّار النفط والغاز” الدوليين، مقابل وصول رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة مدعوماً بخبرة صهره وزير الخارجية جبران باسيل» في قضيّة النفط من جهة، ودعم سعد الحريري، رئيس الحكومة في عهده الموعود إن حصل”.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أن التنصّل الدولي من إعلان دعم أي من المرشّحين سببه ترقّب الدول للمرشّح الأكثر شطارة في إدارة ملف النفط بما يتوافق ومصالح كلّ منها”، ما يعني فعلياً أن “الطبخة” الرئاسية أكبر من أن يتم إنضاجها في لبنان، وأكبر من مجرّد تحليلات سياسية من هنا وهناك”.
من جهتها، تحدثت مصادر مقرّبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن “وجود صفقة حقيقية شملت أطرافاً مختلفة هدفها تمرير فترة طويلة من الإستقرار المحلي، تبدأ بإنتخاب الرئيس قبل 25 ايار بعدما كان هناك إجماع بين معظم الفرقاء على ضرورة تجنب الفراغ، على ان تستكمل هذه الصفقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل معظم القوى، والأرجحية ستكون لسعد الحريري، وستكون المهمة الرئيسية لهذه الحكومة التحضير لإجراء انتخابات نيابية بقانون جديد، او بعملية تجميلية لقانون “الستين”.
وأكدت المصادر عينها وجود “غطاء اقليمي لهذه الصفقة من معظم الجهات الفاعلة في المنطقة، خصوصا أن ثمة إجماعاً على ضرورة إبعاد لبنان عن الخطر السوري المتدحرج، وعن العواصف المقبلة في محيطه، من خلال صياغة توافق جديد يكون كافيا لتمرير المرحلة بـ”التي هي أحسن”، إضافة الى العمل على تفعيل الملفات الخلافية وتشجيع الحوار الجاد بين مختلف الفرقاء حولها”.
ورفضت المصادر “ربط الصفقة الدولية بملف النفط، كما أبت تشبيهها بالإتفاق الرباعي عام 2005، لأن الظروف المحلية والإقليمية مختلفة. ففي العام 2005 كان المزاج المسيحي بأكثريته الساحقة يصب في اتجاه معاكس للحلف الرباعي، اما اليوم فهناك شبه توازن عند المسيحيين، إضافة الى وجود آراء مختلفة اصلاً بين مسيحيي 14 اذار بالنسبة للإستحقاق الرئاسي وملفات اخرى”.

السابق
’حزب الله’ لتصالح الإسلاميين.. و’الدولة’
التالي
مفاوضات إيرانية سعودية أم تفاهمات؟