جعجع: نريد رئيسا قويا لأننا سئمنا انتخاب رؤساء لإدارة الأزمة

شدد رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع على “وجوب انتخاب رئيس قوي للبنان يملك برنامجاً محدداً، باعتبار أننا سئمنا من الرؤساء الذين يُنتخبون لإدارة الأزمة”، وقال: “نحن بحاجة لرئيس يبدأ أقله بإيجاد حلول لأزمتنا اذ لا يمكننا الاستمرار بالوضع على ما هو عليه، منذ اربعين عاماً ونحن ندير الأزمة وبالتالي فإن أي رئيس توافقي سيكون فقط لإدارة هذه الأزمة وهذا ما لا نريده في الوقت الحالي”.

وأعرب جعجع، خلال مقابلة مع “إذاعة الشرق – باريس”، عن خشيته من “حصول فراغ في موقع الرئاسة الاولى “ولو أن لدينا حكومة قائمة، فعلى سبيل المثال مجلس النواب لا يستطيع التشريع في غياب رئيس للبلاد، لذا علينا ان نسعى جاهدين لتجنب هذا الفراغ”.

وأوضح جعجع أنه “قد تمّ تحوير ما قاله خلال مؤتمره الصحافي عمداً من قبل البعض ولا سيما من مناصري العماد ميشال عون”، ملخصاً برنامجه الانتخابي بأنه “بناء الدولة في لبنان، لفت الى أنه “لا يحق لأحد حمل السلاح في لبنان لا حزب الله ولا سواه من المجموعات المماثلة، فالدولة بطبيعتها لا يمكنها أن تحتمل وجود سلطات متعددة الى جانبها في نفس البلد”.

ودعا جعجع الى “الحفاظ على الأمل ببلدنا لبنان على الرغم من المصاعب التي يمر بها واستمرار إيماننا به، فعلينا دائماً المواجهة ومتابعة نضالنا”، مشيراً الى ان “رئيس الجمهورية المقبل يجب ان يحظى بثقة الشعب اللبناني ويتمتع بحيثية وقاعدة شعبية على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية في لبنان هي انتخابات غير مباشرة تحصل بواسطة النواب وليس من الشعب مباشرةً”.

وحول سوء التفاهم الذي حصل في مؤتمره الصحافي في باريس بحيثُ فُهم ان الرئيس سعد الحريري أبلغه ان العماد عون هو مرشح توافقي، قال جعجع: “لا أعتقد أنني فُهمت خطأً بل كانت نية البعض ان يفهموا ما قلته على هذا النحو، فمناصرو العماد عون يرغبون فعلاً بالحصول على تأييد قوى 14 آذار والرئيس الحريري لمرشحهم ويودون لو يُنتخب عون رئيساً، وقد تمّ تحوير ما قلته عمداً من قبل البعض”.

وعمّا اذا كان يعني ببناء الدولة عدم إفساح المجال لحزب الله باستعمال سلاحه، أجاب جعجع:” لا يحق لأحد حمل السلاح في لبنان لا حزب الله ولا سواه من المجموعات المماثلة، فالدولة بطبيعتها لا يمكنها أن تحتمل وجود سلطات متعددة الى جانبها في نفس البلد”.

السابق
ريفي يعين القاضي حماده محققاً عدلياً في قضية الصدر
التالي
الجنبلاطية تتمدّد: عون السعودي والمشنوق الحزب اللهي