عون: أنا رئيس التوافق

ميشال عون

 

من يزر الرابية هذه الايام، يجد عون مقارباً حدود اليقين في علاقته المتنامية مع الحريري، وراسخاً في ثقته بالسيد نصرالله، وواثقاً من تغييرات دولية وإقليمية حياله. ربما حمل صهره، باسيل، بعض الثقة الإقليمية من لقائه بالسيسي. ماذا عن المملكة؟ هذا هو السؤال الأبرز في الرابية. حصل اتصال بين الجنرال والعسيري. سبقه تصريح ترحيبي من باسيل بعزم السعودية على السماح لمواطنيها بالعودة الى لبنان. لكنّ ثمة غموضاً لا يزال قائماً. هل انفتاح الحريري مغطّى بدعم سعودي أم لا؟ هل التفاهم العتيد بين المملكة وإيران حول الحكومة العراقية المقبلة سيخدم الجنرال أم لا؟ الأسئلة مهمة. لكن الجنرال على موقفه السيادي نفسه: “أريد علاقة مع الجميع إلا إسرائيل. لكنني لم ولن أقبل أن أكون صنيعة أي دولة خارجية. إذا كان ثمة اقتناع محلي وإقليمي ودولي بضرورة أن أكون الرئيس التوافقي للحل في لبنان فأنا جاهز. أما إذا كان ثمة من يريد فرض رئيس، لأسباب أخرى، فسأكون جاهزاً أيضاً، ولكن… لمواجهة ذلك”.

السابق
الصين.. لصوت أقوى في القرارات الدولية
التالي
زراعة السليكون فى الثدي والأمراض التي تنتج بسببه