كنيس بيروت سيُفتح من جديد

كنيس

سيفتح كنيس “ماغن إبراهيم” الذي بني عام 1925، أبوابه لاستقبال أبناء الطائفة اليهودية في بيروت بعد عملية ترميم كبيرة أجريت عليه مؤخرًا. هذا هو الكنيس اليهودي الوحيد في لبنان، وهو موجود في منطقة وادي ابو جميل ببيروت الذي كان سابقًا مأهولاً بشكل كثيف من قبل أبناء الديانة اليهودية في لبنان.
كان يضم الكنيس في أوجه عدة مؤسسات منها مدرسة، عيادة طبية وجمعية لجمع الصدقات لتوزيعها على السكان الفقراء. بعد تضاؤل عدد الجالية اليهودية في المدينة والتغييرات الديموغرافية التي فرضتها الحروب في المنطقة، سيطرت على الكنيس ميليشيات مسلحة من منظمة التحرير الفلسطينية، وتحول الكنيس إلى مخزن للأسلحة والذخيرة.
على إثر ذلك، عام 1976 تم نقل كتاب التوراة الذي كان محفوظًا داخل الكنيس إلى مدينة جنيف في سويسرا وتم تسليمه للمليونير اليهودي من أصل لبناني أدموند سبيرا. خلال اجتياح عام 1982، تم تفجير الكنيس من قبل الجيش الإسرائيلي، بهدف تفجير مخزن السلاح الفلسطيني الذي كان قائمًا في المكان، وتهدم سقفه.
كانت الجالية اليهودية في لبنان، والتي هي جزء من يهود بلاد الشام من بين الطوائف الصغيرة في البلدان العربية وكانت تضم بضعة آلاف من الأفراد. حتى القرن العشرين، عاش في لبنان مئات فقط من اليهود، ولكن الانتداب الفرنسي الذي حكم البلاد بعد الحرب العالمية الأولى دفع نحو حدوث هجرة يهودية من كل أرجاء الدول العربية. ويبدو أن تزايد عدد اليهود أيضًا هو ما دفع إلى بناء كنيس “ماغن إبراهيم”.
كانت لبنان الدولة الوحيدة التي استمر فيها تزايد عدد اليهود بعد العام 1948، وتحديدًا بعد هجرة اليهود من سوريا باتجاه لبنان. وصل تعداد ابناء الطائفة اليهودية في لبنان في أوجها إلى 20.2000 فردًا. إلا أنه، اليوم يسكن في لبنان بضع عشرات من اليهود فقط، واليهودية هي واحدة من الطوائف الـ 18 المعترف بها في هذا البلد.

السابق
مطالبة بفتح تحقيق في البرنامج الأميركي للمساعدات في الشرق الاوسط
التالي
مقتل مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري خلال معارك في ريف دمشق