الحريري: حزب الله يريد الجنوب حدودا لإيران

نظم “تيار المستقبل” في قصر القنطاري اليوم، ورشة عمل عن طرابلس تركزت على الواقع السياسي لعاصمة الشمال وتقييم أوضاع منسقية طرابلس سياسيا وتنظيميا وخدماتيا.

شارك في الورشة الأمين العام للتيار أحمد الحريري والأمناء العامون المساعدون النقيب سمير ضومط وصالح فروخ ووليد السبع أعين وبسام عبدالملك، عضوا مكتب الأمانة العامة النقيب خالد شهاب ومختار حيدر، منسق عام طرابلس مصطفى علوش، عدد من أعضاء المكتب التنفيذي، مجلس منسقية طرابلس، المساعدون التنظيميون وأمناء سر مكاتب القطاعات ومجالس الدوائر وأعضاء هيئة الشؤون التنظيمية المركزية.

افتتح الورشة الحريري بمداخلة سياسية استهلها بتوجيه التحية إلى كوادر التيار في طرابلس “على صمودهم طوال السنوات الثلاث الماضية في وجه المخطط الذي أراد الخراب لعاصمة الشمال، عبر حكومة نجيب ميقاتي التي كانت رأس حربة التآمر على طرابلس وأشرفت على 20 جولة عنف خدمة لأجندة “حزب الله” ونظام الإجرام في سوريا”.

وحيا “صمود “تيار المستقبل” في طرابلس على نهج الإعتدال في مدينة كان يراد لها أن تتحول إلى قندهار”، وأكد أن “الأولوية اليوم، في ظل القرار السياسي الحازم من الحكومة الحالية بإنجاح الخطة الأمنية، هي للانماء في طرابلس والمصالحة بين أبنائها، ولا سيما بين باب التبانة وجبل محسن ولتحقيق نهضة اقتصادية حفاظا على طرابلس الإعتدال والعيش المشترك والتنوع”، واضعا في هذا الإطار “المساعدات الإجتماعية التي قدمها الرئيس سعد الحريري لطرابلس والهبة التي اعلنت أخيرا لإعادة تأهيل شارع سوريا”.

وعن الاستحقاق الرئاسي، أوضح “أن ما يهم “تيار المستقبل” اليوم ألا يقع الفراغ في رئاسة الجمهورية”، وأكد “أن “حزب الله” يريد الفراغ وما يطلقه من مواصفات للرئيس العتيد لا تنطبق على الرئيس الإيراني حسن روحاني حتى”، معتبرا “أن “حزب الله” لا يكترث لأحد إلا لمصالحه التي تريد أن يصبح جنوب لبنان حدودا لإيران، بما تيسر من فراغ وتعطيل واستقواء بالسلاح”.

ورأى “أن الفراغ الذي يسعى إليه “حزب الله”، في حال حصل، يشكل نكسة للمسيحيين في لبنان، وفق التحذير الذي أطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أن الفراغ يلغي المكون المسيحي، بالتقاطع مع مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي تحذر من مشروع خبيث ينهي المناصفة، عبر المؤتمر التأسيسي، الذي يحاول “حزب الله” الوصول إليه من خلال الفراغ المنشود في رئاسة الجمهورية”.

وهنأ “كل اللبنانيين بمصالحة بريح التي تمت اليوم برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وترتكز على أسس المصالحة التي أرساه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بزيارته التاريخية إلى الجبل”، وأمل أن “تنسحب أجواء المصالحة على كل الوطن، وفق نهج المصارحة والمسامحة الذي سبق أن دعا إليه الرئيس سعد الحريري”.

جلسات تنظيمية

وبعد حوار بين الحريري والمشاركين في الورشة، قدم الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط مداخلة تنظيمية، ثم عرض منسق عام طرابلس مصطفى علوش للواقع التنظيمي في منسقية طرابلس قبل أن يعرض أعضاء المنسقية اقتراحات لتفعيل العمل سياسيا وتنظيميا وخدماتيا.

السابق
وزير الخارجية جبران باسيل يعطي توجيهاته بتقديم 3 شكاوى إلى مجلس الأمن
التالي
سليمان: جنبلاط ’بيضة القبان’ والبلد يحتاج بيضتين (بيت الدين والمختارة)