تنظم جمعية “نحن” في مدينة صور حملة لإعادة تأهيل الحديقة العامة في مدينة صور، و”نحن” جمعية شبابية تعمل من أجل تأمين مساحات مشتركة للشباب ذوي الخلفيات المختلفة للالتقاء. يقول لـ”جنوبية” أحد ناشطي “نحن”، سرجون مبيض، إنّه “مع تزايد الامتداد العمراني وغياب المخططات التوجيهية تقلصت مساحة الأماكن العامة الخضراء، والتي هي ضرورة لبناء مجتمع سليم وصحي وهي حق لجميع المواطنين، وفي صور تبلغ مساحة الحديقة العامة 120 ألف مترا مربّعا، غير أنها تعاني من الإهمال وسوء التنظيم وسط حجم كبير من التعديات التي تطالها من رمي النفايات داخلها، إلى احتلال أجزاء منها مما جعلها مكاناً يتجنبه سكان المدينة ويمتنعون من زيارته”.
وعن خطة الجمعية للحديقة العامة، يوضح مبيض: “وضعنا تصميماً وتخطيطاً أولياً لشكل الحديقة يراعي حاجات الفئات المتنوعة التي سوف ترتاد الحديقة، ووضعنا خطة مستدامة لأعمال الصيانة والاهتمام بالحديقة، إلى جانب خطة لإدارتها وحمايتها”. ويتابع: “لدينا أيضاً خطة لإعادة الحياة للحديقة من خلال تنظيم نشاطات ترفيهية، بيئية، كشفية، ثقافية وغيرها والقيام بحملة توعية للمواطنين للتدليل على أهمية وجود الحديقة وأثرها الإيجابي على المنطقة”. ويرى مبيض أنّ “إعادة تأهيل الحديقة سيعزّز الصحة النفسية والجسدية لأهل المدينة وجوارها لأنّها تشجّع على الحركة والنشاط البدني من خلال ممارسة الرياضة، إذ أنّ أشجارها تمتص جزءًا من الملوثات الموجودة في الهواء”.
ويختم: “ستكون مساحة لتعزيز التواصل الاجتماعي بين زوارها، وتكون عاملاً للتنمية الاقتصادية من خلال جذب الزوار وتأمين فرص عمل”. فهل تكون الحديقة العامة على جدول أعمال بلدية صور وتسعى إلى تنفيذ المطلوب منها في وقت قريب؟
