الدعاية والسخرية بين مؤيدي بشار الأسد ومعارضيه

بدأت يوم الأحد 11 مايو/أيار حملة الانتخابات الرئاسية السورية المقرر عقدها في 3 يونيو/حزيران المقبل. وقد انتشرت مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية، حيث اندلعت معركة الدعاية والسخرية بين مؤيدي بشار الأسد ومعارضيه.

من المتوقع أن الرئيس السوري سيفوز في الانتخابات، إلا أن نسبة المشاركة لا تزال تشكل أحد أبرز التحديات في هذه الانتخابات. فعلى بشار الأسد أن يثبت أنه يتمتع بشعبية واسعة في حين أن البلاد تشهد حربا اندلعت منذ ثلاث سنوات.

يعتمد النظام على الفنانين الموالين له لإقناع الناس بالذهاب إلى مكاتب الاقتراع، وقد تمّ مؤخرا على قناة سما المقرّبة من النظام إطلاق حملة بعنوان “سوريا تنتخب”. نرى فيها المغنين والممثلين يشرحون وسط الموسيقى الملحمية والمناظر الطبيعية الخضراء أنه يجب التصويت من أجل “حرية” و”أمن” الشعب السوري.

ردا على ذلك، شنّت المعارضة السورية في المنفى حملة ساخرة على الشبكات الاجتماعية بعنوان “وطي صوتك”. في محاكاة ساخرة، يدعوون من خلالها السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها النظام–وهي المناطق الوحيدة حيث سيتمّ الانتخاب – إلى مقاطعة هذه الانتخابات التي تُعتبر “مهزلة جديدة لتشريع وجود بشار الأسد في السلطة”.

في أشرطة الفيديو هذه استُبدلت المناظر الطبيعية بصور المدن المدمرة، ويحثّ القائمون عليها بسخرية السوريين على التصويت إذا كانوا يريدون “اختفاء المعارضين”، أو أن تحكمهم “اليد الحديدية”، أو إذا كانوا يريدون “تدمير” البلاد.

قام ناشطون بإنتاج هذه الأشرطة الساخرة بوجه مكشوف ولكن من دون الإدلاء بهويتهم، وهي متوفرة على صفحة فيسبوك للحملة التي جمعت أكثر من 7000 معجب إلى الآن منذ إطلاقها في 30 نيسان/أبريل.

سيواجه بشار الأسد في هذه الانتخابات مرشحين اثنين هما ماهر الحجار، وهو نائب مستقل وعضو سابق في الحزب الشيوعي، وحسان النوري، وهو رجل أعمال كان عضوا في لجنة من المعارضة يسمح بها النظام.

وقد دعت الأمم المتحدة في عدة مناسبات دمشق إلى عدم تنظيم الانتخابات في السياق الحالي. وصرّح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن هذه الانتخابات ستكون “غير متناسقة” مع خطة العمل التي اعتمدت في عام 2012 في مؤتمر السلام الأول، والتي دعت إلى تشكيل حكومة انتقالية للإعداد لانتخابات حرة ونزيهة.

السابق
حركة 6 أبريل لا تعترف بانتخابات الرئاسة وتقرر مقاطعتها
التالي
بري يرفع الجلسة لمدة ربع ساعة من اجل التشاور