ميشال عون يحاول التقرّب من النائب بهية الحريري

بهية الحريري وميشال عون
يقول أحد حاضري اللقاء لـ"جنوبية" إنّ "النائب بهية الحريري بدأت بمعاتبة النائب زياد أسود على تصريحاته ومواقفه من مدينة صيدا وأهلها، في حين انبرى أسود للاعتذار عما قاله سابقاً ووضع تصريحاته بسبات اللحظة السياسية في وقتها".

لم يخرج الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك بين النائبين بهية الحريري وزياد أسود بحضور المطران إيلي حداد وعدد من الشخصيات، عن إطار تطبيع العلاقة بين الطرفين في محاولة لوصل ما انقطع خلال السنوات الأخيرة.

يقول أحد حاضري اللقاء إنّ “الحريري بدأت بمعاتبة أسود على تصريحاته ومواقفه من مدينة صيدا وأهلها، في حين انبرى أسود للاعتذار عما قاله سابقاً ووضع تصريحاته بسباق اللحظة السياسية في وقتها”.

ويبدو، بحسب مصدر جزيني، أنّ اللقاء عُقِدَ بناء على طلب النائب أسود، بعد تكليفه جوزف متري وإيلي خوري بالتدخل مع المطران حدّاد لتحديد موعد اللقاء مع الحريري”. ويستطرد المصدر: “يبدو أنّ تحسن العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر قد دفع بالعماد ميشال عون وفي سياق حملته للوصول إلى موقع رئاسة الجمهورية، الى الطلب من أسود الإقدام على هذه الخطوة”.

من جهة أخرى يفيد مصدر صيداوي بأنّ “الحريري لم تكن متحمسة لحضور اللقاء، فجرّبت تأجيل الاجتماع إلى يوم آخر بذريعة أنّها ترى ضرورة أن يحضر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الاجتماع، الذي يتضارب موعده مع اجتماع آخر. لكنّ تدخّل المطران وإصراره على إنجاح اللقاء دفع الحريري الى الموافقة”.

ردة فعل حزب “القوات اللبنانية” في منطقة جزين كانت باردة. علّق عليها أحد القريبين من “القوات” بالقول: “خطوة أسود تؤشر إلى التخبط السياسي الذي يعيشه التيار الوطني الحر، والذي يستخدمه عون للوصول إلى هدفه الأصلي، رئاسة الجمهورية”.

وعلّق مصدر جزيني آخر قائلاً: أُصيب الشارع الجزّيني بصدمة. سنوات من التعبئة ضد صيدا وأهلها والحريري قام بها أسود، تنتهي باعتذار عما بدر منه، وهو صاحب التصريحات النارية التي نذكر منها أنّ “حدود جزين هي الصالحية وعلى الآخرين أن يعرفوا ذلك”. ويتابع: “لا يمكن التغاضي عن حملته لمنع بيع أراضي للمسلمين عموماً والصيداويين خصوصاً”.

وأضاف المصدر الجزّيني لـ”جنوبية”: “هل ننسى تصريحاته إلى وسائل الإعلام أنّه حمل مسدسه وتوجه إلى لبعا لمنع إحدى الجمعيات الإسلامية من إسكان 40 عائلة سورية نازحة في مدرسة جرى استئجارها بصورة قانونية وتفاخره أنّه قد وضع سواتر ترابية أمام المدرسة المذكورة”.

من جهة أخرى لمّح مصدر صيداوي إلى نقطة أخرى قد تكون على جدول أعمال أيّ لقاء لاحق بين الطرفين، وهي التالية: ماذا ستفعل الحريري بمباني المستشفى الذي بناه رفيق الحريري في ثمانينات القرن الماضي في بلدة كفرفالوس؟

السابق
الضرر من صنع الضحية ذاتها
التالي
دعم المعارضة الديموقراطية