مجلس الامن الفرعي بالجنوب: على الفلسطينيين كافة أن يعملوا لوأد الفتنة

دعا مجلس الامن الفرعي في الجنوب الذي انعقد في سراي صيدا الحوكمي برئاسة محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر الأخوة الفلسطينيين كافة الى “وجوب وأد الفتنة والى ضرورة التكاتف والتضامن، لا سيما في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة التي تعيشها المنطقة العربية ككل”.
وشدد في معرض تعليقه على الأحداث الأمنية المؤسفة التي جرت خلال اليومين المنصرمين في مخيم عين الحلوة والأقتتال بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، على ضرورة إعتماد لغة العقل والحكمة بعيداً عن لغة الحرب والغاء الآخر الذي لا يخدم على الأطلاق القضية الفلسطينية، بل يزيدها تشرذماً مما يدفع بالعدو الإسرائيلي الى انتهاج سياسة بث الفرقة وزرع القلاقل بين ابناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي يقود الجهود الآيلة الى استعادة الوحدة الفلسطينية”.
وتدارس المجتمعون بشكل عام الوضع الأمني في منطقة الجنوب، مبدين ارتياحهم الشديد للخطة الأمنية التي يقوم بتنفيذها الجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع القوى الامنية على مختلف انواعها، وبموازرة من السلطة القضائية والأدارية مما جعل الوضع الأمني برمًته تحت السيطرة، وهذا ما انتج هدوءاً وارتياحاً بين المواطنين.
وتطرق الامجتمعون الى الخروقات الأسرائيلية العديدة للشريط الحدودي لا سيما منطقة الخط الأزرق وتحديداً خلال اليومين المنصرمين، معتبرين هذا الأمر “بمثابة خرق واعتداء سافر على السيادة الوطنية، ويوجب تضافر الجهود كافة للتصدي لهم”، محيين الموقف الحازم لقيادة الجيش اللبناني ظباطاً وافراداً في منع هذا الأعتداء بكل الوسائل المتاحة.
وتوقف المجتمعون مليًاً عند الحدث الأمني الذي جرى في مدينة صيدا بين بعض المواطنين والأجهزة الأمنية، حيث تم اطلاق بعض النيران على العناصر الأمنية وقد قامت الأجهزة العسكرية والأمنية بحملة مداهمات واسعة بغية اعتقال مطلقي النار والمسؤولين عن هذه الأحداث التي تخرج عن القانون والأنظمة المرعيًة، وقد اهاب المجتمعون بالجميع خصوصاً المواطنين “وجوب مساعدة الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة ايًاً كانت من اجل بث الطمأنينة والهدوء في المجتمع وردع المخالفين وسوقهم نحو العدالة”، مشددين بدورهم في “منع ظاهرة انتشار الأسلحة  الفردية بين المواطنين لأي سبب كان ولأي جهة انتموا، وهذا الأمر سيتم تطبيقة بشدَة عن طريق رفع الغطاء عن أي مواطن يقوم بأفتعال احداث تؤدي الى خلق توترات وانتاج اوضاع أمنية خطيرة”.

السابق
يعالون: لن نتدخل في الشأن السوري طالما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء
التالي
إعتقال الصحافيين في مصر يكشف عن الفساد في القانون