ماذا تتوقع المخابرات الغربية؟

ذكرت صحيفة “الجمهورية”، انه في الشكل، لم يتفق المسيحيون على مرشح لرئاسة الجمهورية، ولن يتفقوا، وبالتالي هم السبب الظاهر في تعطيل النصاب والإنتخاب وشغور الموقع الأول في الدولة اللبنانية.
أما في المضمون، فلا إنتخاب حتى لو اتفقوا، والسبب اختلاف الأجندات الدولية والإقليمية وتعطّل لغة الكلام من سوريا إلى أوكرانيا.

وتؤكد معلومات إستخبارية وردت في تقرير غربي، أن المواجهة الأميركية – الروسية في أوروبا امتدت الى منطقة الشرق الأوسط، وأن موسكو تجهد الآن بحثاً عن فرص لتطويق الدور الأميركي وعرقلته، كوسيلة ضغط لفتح باب التسوية مع موسكو.

وتتّجه الأنظار الى إيران كأولوية في استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتصويب على واشنطن الحساسة في شكل خاص تجاه أي محاولة لتخريب مفاوضاتها مع طهران.

ويتوقع التقرير أن تعرض موسكو على القيادة الإيرانية:

  1. إتفاقات لتزويد إيران مفاعلات نووية وأسلحة متطورة.
  2. إتفاقات إقتصادية وتجارية لمساعدة إيران في التحايل على العقوبات الأميركية والغربية.

وعلى رغم أن بعض العروض الروسية قد تكون مغرية لإيران ويمكن استخدامها كورقة لتحسين الشروط مع الأميركيين، إلّا أنه من المرجح أن تحافظ طهران على مسافة من موسكو، وأن تبقي، بدل ذلك، الأولوية للتفاوض مع واشنطن.

اما في ما يتعلق بالمفاوضات النووية، فإن المنتظر أن يتمّ التغلب على بعض العقبات في المرحلة المقبلة، حيث أن الطرفين الأميركي والإيراني يريدان الإنتهاء في تموز المقبل، علماً أن المعارضة في الكونغرس الأميركي ستزداد ضد تقديم تنازلات في مسألة حق إيران في تخصيب اليورانيوم.

وسيُطلق معارضو المفاوضات في واشنطن حملة تحت شعار مواجهة «نشاطات إيران الإرهابية وانتهاك حقوق الإنسان»، لإبقاء سيف العقوبات مُصلتاً، وفي الوقت ذاته سيعاني الرئيس حسن روحاني من ضغوط داخلية تدفعه الى محاولة إرضاء متشدّدي النظام.

لذلك، من المرجح أن يكون روحاني حذراً في تنفيذ الإصلاحات قريباً، وسيستخدم شبح الإضطرابات السياسية الخطيرة في إيران لإثبات الحاجة الى تخفيف العقوبات أكثر فأكثر، عندما يلتقي المفاوضون الأميركيون والإيرانيون مجدداً.

وستواصل الإدارة الأميركية تحريك المفاوضات، رغم كل شيء، نحو إطار أكثر شمولاً. ويكشف التقرير أن المفاوضات الأميركية – الإيرانية والتدخّل السعودي – الروسي فيها سينعكسان على الإنتخابات الرئاسية في لبنان وسوريا.

وفي المعلومات أيضاً، أن “حزب الله” وسوريا وإيران تريد رئيساً محايداً يتجنّب مسألة المطالبة بنزع سلاح «الحزب»، ويعترف بالحاجة الى العمل مع دمشق، وأن الجدل بين قوى “8 و14 آذار” من شأنه الإخلال بالجدول الزمني للإستحقاق الرئاسي.

السابق
أيها الرجل، الأعمال المنزلية
التالي
عادات يومية تجعلك تشيخين