النهار: عمالة حلال

حزب الله و ايران

كتب راشد فايد في “النهار”: كأنما عون يتلذذ بمازوشية سياسية نادرة، يخضع فيها وزن طائفته للاختزال على وقع تصفيق حليفه للمثالثة، لا لزعامته المدعاة. قد يكون في التحليل مبالغة، لكون الرئيس بري حرص في جلسة الحوار الأخيرة على نفي نية الثنائي الشيعي تعديل اتفاق الطائف. لكن هذا النفي أشبه بقول لا إله من دون إلا الله. إذ هل يعقل ألا يملك هدفا استراتيجيا من منّن اللبنانيين بأن سلاحه لم يستول على السلطة، خلافا لما فعلته مقاومات العالم في دولها، (زعم انطلى على العوام). قد يكون الجواب في ادعاء مستشار خامنئي العسكري أن حدود ايران تقف في جنوب لبنان، في مواجهة اسرائيل، وبدل أن نسمع ردا وانتفاضة من “حزب الله” في لبنان، سمع اللبنانيون “ترجمة” من السيد نعيم قاسم، نائب الأمين العام، حين وصف حزبه بأنه سيف ايران، تأكيدا لقول الأمين العام نفسه أنه وربعه ينفذان توجيهات الولي الفقيه من دون مراجعة قانون أو منطق. بين شغور الرئاسة، وجرجرة انتخاب الرئيس، يرشح الحزب ايران للتفاوض، إقليميا ودوليا على “جلد” لبنان. العمالة وجهة نظر، وفيها حلال وحرام، بحسب “المجتهد”.

السابق
قصة اعتقال احمد النعمة تستمر فصولاً
التالي
مياومو كهرباء لبنان يقفلون لليوم الثاني بوابات المؤسسة