كل عروس تبحث ليومها الكبير عن فستان زفاف أبيض يُتوّجها ملكة على عرش قلب زوجها. ورغم اختلاف العادات والتقاليد الخاصة بيوم الزفاف إلاّ أنّ الموحّد بين معظم الدول هو اللون الأبيض الذي يجمع الفتيات في يومهنّ الكبير.
في لبنان هناك تقاليد شائعة تتبعها معظم العائلات حول الزفاف وتحديدا فستان الزفاف ومنها: منع العريس من رؤية فستان زفاف عروسه لأنّ هذا يجلب الحظ السيّء لهما. بالإضافة الى توارث الفستان من الجدّة الى الأم الى العروس وطبعا يُمكنها إضافة بعض التعديلات ليُصبح فستانا يُناسبها ويُجاري الموضة.
ومن هذه التقاليد قيام العروس بتمزيق طرحتها وتوزيعها على رفيقاتها واحتفاظها بقطعة منها لاستعمالها كـ”ناموسية” لطفلها.
ومن العادات الشائعة ليس فقط في لبنان بل في بعض الدول الأخرى هي وضع في جهاز العروس قطعة من الذهب أو من الملابس القديمة المتوارثة من جيل لآخر.
ومن أغرب التقاليد الانكليزية أنّهم يعتبرون فأل خير إذا ما عثر أحدهم، مصادفة، على حشرة من 8 أرجل في فستان الزفاف، فهي تجلب الحظ للعروس.
لكن من هي أول امرأة ارتدت الفستان الأبيض وجعلته موضة عالمية؟
عُرف الفستان الأبيض عند الرومان. فهو كان عبارة عن قطعة من القماش تُربط عند الكتف بالإضافة الى وضع العروس على رأسها تاجا من زهر الليمون بإعتقادها أنّه جالب للحظ.
في القرون الوسطى لم يكن هناك ما يُعرف بالفستان الابيض وكانت العروس ترتدي في زفافها أجمل فستان تملكه وباختلاف الالوان. وما كان يُميّزها عن غيرها هي الاكسسوارات.
وتاريخيا تعتبر فيليبا الإنكليزية أول أميرة ترتدي البدلة البيضاء في زفاف ملكي وارتدت قلنسوة بيضاء من الحرير.
كما ارتدت ملكة اسكتلندا ماري خلال زفافها من زوجها الأول فارنسس دوفن ملك فرنسا عام 1559م البدلة بيضاء لانه اللون المفضل لديها على الرغم من أن اللون الأبيض كان يعتبر اللون الذي يلبس في المآتم عند الفرنسيين في ذلك الوقت.
وفي القرن التاسع العشروتحديدا في العام 1840م ارتدت الملكة فيكتوريا خلال زواجها من البيرت ولاقى إعجاب الكثيرات والذي تميّز بإطلالة ملائكية وهي الإطلالة التي ترغب بها النساء حول العالم.
ورغم اعتماد معظم دول العالم على اللون الابيض، راح المصمّمون حول العالم يُضيفون اكسسوارات وألوان بسيطة. إلاّ أنّ هناك بعض البلاد مثل الصين والهند والفيتنام يعتمدون على اللون الأحمر لفستان الزفاف لأنّه يرتبط بثقافتهم وبالحظ الجيد والتفاؤل.
