شبح لوينكسي يطارد المرشّحة الرئاسية هيلاري كلينتون

هيلاري كلينتون و مونيكا لوينسكي
كتبت السكرتيرة السابقة للرئيس الأميركي بيل كلينتون لمجلة "الفانيتي فير" عن حياتها بعد فضيحة البيت الأبيض بعد أعوامٍ على غيابها عن التصريحات العلنية. خرجت مونيكا لوينسكي عن صمتها في توقيتٍ مريب يتزامن مع التحضيرات إعلان هيلاري كلينتون مرشحة الديموقراطيين للرئاسة، الأمر الّذي يثير تساؤلات عن دوافع المرأة الّتي عبّرت عن "أسفها العميق" لما حدث.

كتبت السكرتيرة السابقة للرئيس الأميركي بيل كلينتون  لمجلة “الفانيتي فير” عن حياتها بعد فضيحة البيت الأبيض بعد أعوامٍ على غيابها عن التصريحات العلنية. خرجت مونيكا لوينسكي عن صمتها في توقيتٍ مريب يتزامن مع التحضيرات إعلان هيلاري كلينتون مرشحة الديموقراطيين للرئاسة، الأمر الّذي يثير تساؤلات عن دوافع المرأة الّتي عبّرت عن “أسفها العميق” لما حدث.

مونيكا لوينسكي

ذريعة لوينسكي لعودتها أو دافعها للتعبير عن نفسها هو انتحار شاب مثليّ بعدما انتشرت صوره عبر الانترنت. عادت لتدافع عن “ضحايا التشهير” وتشرح الذلّ الذي يشعرون به. قالت إنّها هي أيضاً انتابتها فكرة الانتحار مرّاتٍ عدّة وأنّ وجود والدتها إلى جانبها كان عاملاً مساعداً ليمدّها بالقوة. لكنّ الصحافة الأجنبية اتّجهت إلى الشقّ السياسي لهذا الظهور المفاجئ للوينسكي وعرضته بمثابه هجوم استباقي من الجمهوريين على هيلاري كلينتون.

لا بدّ أنّ فضيحة لوينكسي – كلينتون منذ أعوام كانت لصالح الزوجة المغبونة الّتي ظهرت كالمرأة المثالية والمظلومة وقد ساهم الأمر في رفع رصيدها السياسي وربما أيضاً الزوجي. لم تبادر كلينتون إلى الطلاق رغم خيانة زوجها، فيما بدا “استثماراً” لهذه الفضيحة. لا الزوج المفضوح بات قادراً على الحدّ من دور زوجته السياسي والرأي العام بات أكثر تعاطفاً معها. أبقى الزوجان مثال “العائلة السعيدة” واستُبعِدت لوينسكي كـ”الشيطان” الّذي دخل بينهما. وتكاد تكون صورة العائلة في الولايات المتحدة الأميركية من أهمّ الدعايات الانتخابية في الحملات الرئاسية. وآل كلينتون اختاروا أن يبقوا في هذا الملعب.

بيل كلينتون

رغم المكاسب الّتي استطاعت كلينتون أن تحصدها، لا بدّ أنّ كلينتون – المرأة شعرت بالتهديد والامتعاض من لوينسكي وعلاقتها الجنسية بكلينتون. فهذه غيرة النساء والنقمة والمشاعر المتضاربة. ولا بدّ أنّ هذا تسبّب بالأرق للسيدة كلينتون العملية التي عرفت كيف تدير الأمور إلى مصلحتها. والآن بعد أعوام وبعدما ظنّت أنّ الأمر انتهى، عاد شبح لوينسكي ليطارد كلينتون.

واليوم عادت لوينسكي لتؤكّد أنّ آل كلينتون لم يدفعوا لها مقابل صمتها سنوات كما أشيع في وسائل الإعلام وأنّها كانت تتعافى من الألم الذي تسبب لها الماضي القديم. شرحت عن الصعوبات التي واجهتها في صعوبة الحصول على وظيفة. وعن أنّ من أراد أن يعطيها عملاً أراد في المقابل أن يستغلّ حكايتها مع كلينتون للإعلان. وقالت إنّ الوقت حان لدفن ما حدث وإنّها مصمّمة أن تحصل على نهاية مختلفة لقصّتها وإنّها ستوظّف معاناتها لتدافع عن ضحايا التشهير خصوصاً التشهير الالكتروني. هذا الدفاع تحديداً يعني أنّ ظهور لوينسكي في هذا الوقت سيليه إطلالات أخرى كثيرة، إطلالات قد لا تكون أبداً لمصلحة كلينتون إن استطاعت أن تكون مرشّحة الديموقراطيين لانتخابات 2016.

السابق
حرب يمهل ‘ألفا’ و’تاتش’ حتى يوم الاثنين المقبل
التالي
شرط حزب الله الجديد على الرئيس العتيد