رأى عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب فادي الهبر أنّ رئيس الحزب أمين الجميل يقود، من خلال الجولة التي يقوم بها على الأقطاب، عملية انقاذية للاستحقاق الرئاسي بعد الوصول الى حائط مسدود، لافتا إلى أنّ شغور موقع الرئاسة يهدد الكيان اللبناني ككل.
وأوضح الهبر، في حديث لـ”النشرة”، أن الحركة التي يقوم بها الجميل هدفها الاساسي تأمين انتخاب رئيس قبل الخامس والعشرين من أيار، في ظل انقسام مجلس النواب بين “المرشح الظل”، كما وصفه، لقوى “8 آذار” رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ميشال عون والمرشح المعلن لقوى “14 آذار” سمير جعجع.
واعتبر الهبر أن الجميل هو المرشح الحل لازمة الرئاسة، مستغربا الحديث عن العماد عون كمرشح توافقي، وقال: “الرئيس الجميل هو المرشح التوافقي باعتباره منفتحًا على الجميع ويمتلك مشروعًا وطنيًا، أما العماد عون فهو مرشح حزب الله والكل يدرك ذلك”.
ترشح الجميل فرصة للبنان
ولفت الهبر إلى أنّ رئاسة الجمهورية في المرحلة الحالية حمل كبير، وليست نزهة أو تشريفًا، موضحًا أنّ ما سيسعى اليه الجميل هو فتح صفحة جديدة مشرقة للبنان للنهوض به في كل المجالات. وقال: “نحن ندعو حزب الله لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة والخروج من أتون الحرب السنية الشيعية في سوريا والكف عن جعل بلدنا خاصرة ايرانية بعدما كان الرئيس السوري السابق حافظ الأسد أعلنه خاصرة سورية”.
وعن سبب عدم اعلان الجميل حتى الساعة ترشيحه، لفت الى أن الهدف الأساسي ليس اعلان الترشيح بقدر ما هو تأمين اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وأشار إلى أنّ “ترشيح الرئيس الجميل فرصة للبنان للخروج من المأزق الحالي”، وقال: “جعجع يمثلنا وقد انتخبناه في الدورة الأولى ونؤكد أننا سنسير بأي مرشح تتبناه قوى 14 آذار”.
القدس أرضنا
وتمنى الهبر أن يضغط البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على الأقطاب الموارنة لتأمين النصاب والكف عن تعطيل اتمام الاستحقاق الرئاسي باعتبار أن ذلك يرتقي لمستوى الجرم الوطني.
وتطرق الهبر للزيارة المرتقبة للبطريرك الى الاراضي المحتلة، معتبرا أن كل المزايدات في هذا المجال ليست بمحلها، معربا عن أسفه للهجوم الذي يشن على سيد بكركي وللحملة المشوهة التي يقودها البعض، وقال: “من حق البطريرك أن يكون حاضرا في رعيته لاستقبال البابا فالقدس أرضنا ولن نقبل بأن نتركها للصهاينة”.
