البلد : النصاب الثالث لم يتوفر والمطارنة يناشدون بالتزام اخلاقي

كتبت “البلد” : لاشيء يعكر مسار الفراغ في موقع الرئاسة الاولى فكل التحذيرات من الداخل والخارج لم تغير مع الجلسة الثالثة لانتخاب الرئيس شيئا لا نصاب ولا رئيس ولا مؤشرات الى ان جديدا سيتغير في 15 ولا في 25 الجاري سوى الفراغ بالفراغ وصولا الى ملء الفراغ الر ئاسي . كالاولى والثانية ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية التي كانت مقررة في الثانية عشرة ظهر امس، الى يوم الخميس المقبل الواقع فيه 15 ايار الحالي، بعد ان قرع الجرس ايذانا بانطلاق الجلسة، ولم يتبين حضور الا 67 نائبا داخل القاعة العامة من اصل 86 اي الثلثين وهو النصاب المطلوب كما دعا الى جلسة تشريعية لمناقشة واقار مشروعي القانونين المتعلقين بسلسلة الرتب والرواتب وتمويلها عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الاربعاء 14 ايار في جلستين صباحية ومسائية . 

وكان مكتب بري شهد على هامش جلسة الانتخاب سلسلة لقاءات بحثت في المواضيع الراهنة وابرزها الاستحقاق الرئاسي وسلسلة الر تب والرواتب ، وفي هذا الاطار اجتمع بري برئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وانضم رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤادالسنيورة ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الى الاجتماع لاحقا، كما اجتمع بري بكل من وزيري المال علي حسن خليل والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب وتم البحث في مسالة سلسلة الرتب والرواتب .
ووصف رئيس حزب” القوات اللبنانية” سمير جعجع ماجرى في الجلسة ب” الانقلاب الكامل على دستورنا وتقاليدنا البرلمانية وتاريخنا السياسي” مستشهدا بمحطات تاريخية استثنائية شهدها مجلس النواب في العامين 1958 و1970 لانتخاب رئيس للجمهورية الذي تم برغم الانقسام الذي كان حاصلا حينها ، وكان اشد حدة من الوقت الراهن ولكن لم يتم تعطيل النصاب بل مارس النواب واجبهم الوطني بكل ديموقراطية . من جهة ثانية غابت زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى القدس عن مداولات الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة حيث ناشدوا” القادة الموارنة ان يعتبروا الالتزام الذي اعلنوه في لقاء بكركي خريطة طريق اخلاقية، لخوض انتخابات رئاسية تكون على مستوى طموحاتهم التي اعنلوها مرارا وتكرارا.

وكان الراعي رد بشكل مفصل على منتقدي الزيارة مساء الثلاثاء في مطار بيروت عائدا من الفاتيكان، فاعتبر ان الحملة عليه تصب في خانة الحرتقة التي تستعر عليه كلما كان البطريرك يمثل لبنان في المحافل الدولية وهذا عيب كلما كان البطريرك يمثل لبنان في المحافل الدولية وهذا عيب ولا يجوز فمن له راي او انتقاد فليساله وينتظر حتى يعود الى بكركي،واعتبر انها زيار دينية وتصب في اطار وظيفته وواجبه تفقد رعيته في كل المنطقة العربية واسف للمزايدة عليه في القضية الفلسطينية والقدس والعداء لاسرائيل وتوجه الى منتقدية بالقول” من يجد نفسه محرجا فانا اعفيه من زيارتي في بكركي”.

السابق
شماس: ارسال تقرير السلسلة إلى هيئة التنسيق يهدف لتحفيزها على التصعيد
التالي
«الجهاديون» في سوريا: 74 جنسية مختلفة