فيروس ’كورونا’ وصل إلى لبنان.. وموسم الحجّ قد يكون كارثيا

يبدو أنّ فيروس كورونا قد وصل إلى لبنان. فبين نفي وتأكيد، هناك حالة مشتبه بها بمستشفى "أوتيل ديو" في بيروت. ولا شكّ أنّ موسم عودة الحجّاج من مكّة المكرّمة في السعودية قد يشهد ارتفاعا بحالات الإصابة بفيروس "كورونا" في لبنان، لأنّ المملكة السعودية هي التي شهدت أكبر عد إصابات ووفيات في العالم. وفي الأثناء العوارض الأبرز هي ارتفاع حرارة الجسم والعطس، و50 % من المصابين معرّضون للموت.

فيروس كورونا هو فيروس تاجي تم اكتشافه في العام 2012. أطلق عليه في البداية اسم (سارس)، ويرمز له اختصاراً MERS-CoV. ومعروف عنه تكاثره أسرع من غيره، وسرعة انتشاره داخل الجسم، وسرعة انتقاله إلى أجسام مجاورة. وأول مريض توفي بسببه كان في السعودية. لذا قامت منظمة الصحة العالمية(WHO) بإصدار تحذير عالمي. وقد عرف عنه ارتفاع نسبة الوفيات التي تصل إلى حوالي ٥٠ ٪، خصوصا عند كبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة.

وتعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس يليها كلّ من بريطانيا وقطر والأردن وفرنسا والإمارات وتونس. وقد لوحظ أن ٨٠ ٪ من الحالات في السعودية كانت من الذكور، ما استدعى سؤال: هل يكون للنقاب دوره في تقليل معدل الإصابة لأنّه يحمي الفم والأنف من انتقال الفيروسات؟

مع العلم أنّه في رمضان الماضي تم تشخيص ١٤ حالة مؤكدة، ٩ في السعودية و٥ في الإمارات. رغم أنه لم يُرصد حدوث إصابات للمعتمرين (الحجّاج في مكّة). وتجتاح قاصدي السعودية هذا العام موجة رعب بسبب موسم العمرة في رجب وشعبان ورمضان، إضافة الى موسم الحج الآتي قريبا.

وكانت قد أفادت منظمة الصحة العالمية أنّه حتى نيسان 2014 تم اعلان 254 حالة نجم عنها 93 وفاة. وتعد الأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أقل من الأرقام المعلن عنها في وسائل الإعلام.اما أعراضه فهي الحمى والسعال والالتهاب الرئوي والتعب، وتقود في بعض الحالات إلى فشل كلوي والوفاة لاحقا. ولفيروس كورونا مصدر حيواني، فيُقدّر أنّه انتقل إلى الإنسان من الجمال والخفافيش. من هنا على المواطنين اتباع معايير النظافة عند زيارة المزارع أو أماكن وجود الحيوانات، وهي تشمل غسل اليدين بشكل جيّد قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجن!ب ملامسة الحيوانات المريضة، وتحضير الطعام بطريقة صحية والتأكد من نظافته قبل طهوه بشكل كامل. واستخدام الماء والصابون ولمدة عشرين ثانية على الأقل. واستخدام معقم أيدٍ يحتوي على الكحول. وعند العطاس أو التثاؤب أو السعال عليهم تغطية الفم بقطعة قماش ثم رميها في سلة المهملات.

وكانت اعلنت وزارة الصحة السعودية مساء الأحد ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 411 حالة منذ أيلول 2012، تُوفي منهم 112.

أما في لبنان فقد جاء إعلان أحد المواقع الالكترونية عن دخول سعودي مصاب بفيروس الكورونا  إلى أحد المستشفيات إلى انتشار الذعر الا ان وزارة الصحة نفت ذلك. ثم أعلنت إحدى الاذاعات صباح اليوم عن اكتشاف حالة كورونا في مستشفى أوتيل ديو بالاشرفية، لكنّ إدارة المستشفى نفت الخبر. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أصدرته اليوم أنّها تنتظر نتائج الفحوصات المخبرية لإعلام المواطنين بالحقيقة. كلّ ذلك أثار بعض الذعر بين اللبنانيين، في العاصمة بيروت خصوصا، وتحديدا لأنّ الخبر يتزامن مع حالات ضيق في التنفس تصيب اللبنانيين بسبب الطقس الخماسيني المسيطر على البلاد منذ 4 أيام.

وزاد الطين بلّة أخبار خرجت من ألسنة مسؤولين سعوديين تفيد بأنّ “السعوديين والخليجيين سيزورون لنبان هذا العام وقد يعوّضون عن غيابهم في السنوات الفائتة”.

وفي تعليق لاحد مسؤولي حملات الحج لـ(جنوبية) ردا على سؤال حول موسم العمرة والحج لهذا العام، فقال:”عمرو ما يكون حج السنة”.

إلا أنّ أحد اعضاء نقابة المستشفيات في بيروت اعتبر أنّه: “إلى الآن لا يمكن التأكد من دخول الفيروس الى لبنان. ونحن بانتظار النتائج التي ستعلنها الوزارة مساء”.

ونفى رئيس قسم الطوارىء في مستشفى أوتيل ديو الدكتور أنطوان الزغبي “ما أشيع عن تسجيل اصابة بفيروس الكورونا في المستشفى”.

في الختام لا بدّ من نصائح يجب اتّباعها هذا الصيف: تجنّب التلامس القريب مع الأشخاص المرضى، مثل التقبيل ومشاركة الطعام، وضرورة تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم ملامستها كثيرا مثل مقابض الأبواب وألعاب الأطفال. كما أنّه من الضروري الانتباه عند الإصابة بالحرارة المرتفعة والزكام.

السابق
سليمان رفض التوقيع على قانون الايجارات لانه لا يوفر العدالة الاجتماعية
التالي
المُشير المحيّر