ديب لـ الأنباء: نتمنى على البطريرك الراعي أن يعدل عن زيارة القدس

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب حكمت ديب، ان جلسة اليوم الاربعاء لانتخاب الرئيس ستكون كسابقاتها من الجلسات، اي لا نصاب مادام التفاهم حول الرئيس الوفاقي لم تكتمل عناصره وتتبلور اطره، معتبرا ان مسؤولية النواب تجاه الدولة والشعب، لا تكمن فقط بانتخاب رئيس للبلاد فحسب، إنما ايضا بعدم السماح بوصول شخص سيئ الى سدة الرئاسة، خصوصا وأن التغيب عن الجلسة حق ديموقراطي ومشروع دستوريا ويتم توظيفه في الاطر البناءة، بعكس استعماله فيما مضى من قبل الآخرين، حين قطعوا الطرقات وهددوا النواب لمنعهم من ممارسة حقهم وواجبهم بانتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا بالتالي ان نواب حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح لن يؤمنوا النصاب انطلاقا من واجبهم الوطني بمنع وصول من لا يتمنى اللبنانيون وصوله الى قصر بعبدا.

ولفت ديب في تصريح لـ «الأنباء» الى ان المشاورات والاتصالات والحوار مازال قائما بين العماد عون والرئيس الحريري، وقد يصل لاحقا الى خواتيمه الإيجابية لصالح شخصية وفاقية لديها القدرة على إنقاذ لبنان وقادرة على مواكبة المرحلة ومواجهة اخطارها المحدقة بلبنان.

وردا على سؤال لفت ديب الى ان اللبنانيين امام خيارين لا ثالث لهما. امام وصول رئيس يعيد التوازنات الى اللعبة السياسية ويصحح المشاركة في التركيبة الدستورية ويبني الدولة على اسس متينة، واما وصول رئيس ضعيف لا يمثل اللبنانيين ويكون كناية عن فراغ مقنع يبقي الدولة معطلة ومشلولة، معتبرا ان الاستحقاق الرئاسي فرصة ذهبية لتغيير الواقع الأليم.

وعن قراءته لاحتمال ترشح الرئيس السابق امين الجميل مجددا للرئاسة، اكد ديب ان من حق الجميع ان يترشحوا للرئاسة، الا ان شيئا لن يغير في المعطيات لجهة البحث عن رئيس وفاقي بالتفاهم مع تيار المستقبل. وردا على سؤال حول ما اذا كان ترشح الجميل هو للمناورة بهدف استدراج قوى 8 آذار الى حضور الجلسة، اكد ديب ان تكتل التغيير والإصلاح وحزب الله ليسا ابناء اليوم في مقاربة الاستحقاق الرئاسي ويتعاملون معه على انه استحقاق مفصلي بالنسبة لمستقبل لبنان واللبنانيين.

وعن رأيه بمرافقة البطريرك الراعي للبابا فرنسيس الى الاراضي المقدسة، لفت النائب ديب الى ان ما هو اهم من نظرة البطريرك الراعي الى هذه الخطوة غير المسبوقة، هو كيف ستتعامل اسرائيل مع هذه الزيارة، أكان من الناحية الاعلامية، ام من الناحية السياسية على المستويين العربي والدولي، مؤكدا ان احدا لا يشكك في نوايا البطريرك الراعي، الا ان اسرائيل ستستغل حكما هذه الزيارة لمصلحتها على حساب مصلحة القضية الفلسطينية، متمنيا بالتالي على البطريرك الراعي ان يعدل عن زيارته للقدس ولو برفقة البابا فرنسيس، لأن نتائجها ستكون سلبية على كافة المستويات، خصوصا ان داعش وجبهة النصرة ليستا بحاجة الى ذرائع واعذار تبرر اعتداءاتهم على المسيحيين في سورية.

السابق
مصادر لـ الأنباء: لا صحة للمعلومات عن اقتراح للبطريرك الراعي بالتمديد للرئيس سليمان
التالي
الراي: مؤشرات إنقاذ الرئاسة من الفراغ لا تنبئ بالخير