الراعي : للمحرج من تصرفاتي ألا يأتي الى بكركي

اليوم ذكرى السابع من ايار 2008 حين تم غزو احياء بيروت لفرض واقع سياسي جديد، ذهب معه الاطراف اللبنانيون الى الدوحة للتوافق برعاية عربية ودولية على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وما اشبه اليوم بالامس، اذ ان جلسة انتخاب رئيس جديد اليوم ستواجه ايضا كما سابقاتها بالتعطيل في محاولة لفرض الرئيس الذي يريده فريق الثامن من اذار. وجلسة اليوم لن تشهد نصابا وفق ما اكد “تكتل التغيير والاصلاح” الذي اجتمع امس برئاسة العماد ميشال عون . فالنصاب، وفق ما اعلن الوزير السابق سليم جريصاتي، “حق سياسي كما ان الغياب حق سياسي بامتياز لا يتناقض والديموقراطية ومبدأ تداول السلطة إذ هدف الغياب هو رفض كل رئيس تسووي”. واضاف: “لن يصيبنا الانهاك ممن يراهن على الانهاك واليأس، ذلك ان موقع الرئاسة لا نملكه نحن بل الشعب اللبناني”، معتبرا ان “ما نعطله نحن هو الفراغ المقنع أو مشاريع التصادم”.

من جهة ثانية، توقفت “كتلة المستقبل النيابية” باستغراب “واستهجان امام التوجه العام الذي تسلكه قوى الثامن من آذار ازاء هذا الموضوع، وعلى وجه الخصوص موقف “حزب الله”. واعربت الكتلة عن قلقها ازاء الكلام الذي يعلنه بعض المسؤولين في الحزب عن مقاطعة وتعطيل استحقاق انتخاب الرئيس الجديد.
في المقابل، لوح نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم بالفراغ في حال عدم المضي بمرشح الثامن من اذار،اذ قال امس “نحن نريد رئيسا يستثمر قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ويحافظ عليها لمصلحة موقع لبنان وقدرة لبنان ومستقبله “.
وتابع: “أعتقد أنه إذا عمل الجميع بذهنية التوافق يتم الانتخاب قبل 25 أيار، ولكن إذا تم العمل وفق منطق المغالبة، (…) فالتوازن السياسي الموجود بين القوى المختلفة لا يسمح لأية مجموعة أن تأتي برئيس على قياسها. ولنكن موضوعيين أكثر، قانونيا وميثاقيا وعمليا لا إمكانية لانتخاب رئيس من دون توافق، لأن المطلوب جلسة للمجلس النيابي فيها الثلثان ، والثلثان يعني أغلبية البلد، وأغلبية القوى السياسية، وبالتالي هذا يتطلب تفاهما وتعاونا وتوافقا بين الأطراف”.
ريفي و 7 ايار
وفي ذكرى 7 ايار اعتبر وزير العدل اللواء أشرف ان “ست سنوات مضت على يوم من أكثر الأيام سوداوية في تاريخ لبنان الحديث، حيث قامت فئة مسلحة تحت عنوان اليوم المجيد، بانتهاك كرامة الدولة ومؤسساتها وهيبتها وترويع اللبنانيين، وقتلهم في بيروت والجبل، في استعراض قوة أجوف، ما لبث أن تحول انقلابا ما زال لبنان يعاني ارتداداته الى اليوم، في أمنه واستقراره.
لا نملك في استذكار ما حصل، الا التأكيد أن هذه المغامرات، مهما حققت من مكاسب آنية لأصحابها، فإنها لا بد سترتد عليهم، ونؤكد الاستمرار في مقاومة هذا النهج الهدام، الذي أغرق لبنان وسوريا، في استتباع لمشروع إقليمي، لا يقيم وزناً لمصلحة لبنان واللبنانيين .
البطريرك وزيارة القدس
وامس عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من باريس، فأكد مضيه بالزيارة المقررة الى الاراضي المقدسة لملاقاة البابا فرنسيس، فرد على منتقديه وشن هجوما عنيفا عليهم قائلا: “من هو متضايق من تصرفاتي فلا يأتي الى بكركي، اذا كان يشعر انه محرج”.
واضاف: “الرأي العام يريد تحميلي قضية ليست موجودة لدي، انا لم اهن احدا ولم اتهجم على احد، فليتحرموني، من غير المسموح ان يقولوا انا اقبل او لا اقبل، لا اريد ان ينزعج احد مني، ولكن لا احد يقول لي ماذا افعل، انا احترم الدولة وغيري لا يحترمها، انا احترم السيادة وقرار الدولة”.
وتابع: “ليس لدي اي علاقة مع اسرائيل، بل انا ذاهب الى القدس والاراضي المقدسة في زيارة رعوية، لذلك طلبت الا اقابل اي مسؤول سياسي. انا ذاهب الى بيت لحم وسأقول مع الرئيس محمود عباس، لكم حق يا فلسطينيين بدولة لكم ، وبيت لحم لكم، انا لدي قضية اعرف ان احملها. الاراضي المقدسة موجودة ونحن موجودون فيها قبل ان تولد اسرائيل، هل من الممنوع ان ازور شعبي؟ انا ذاهب الى شعبي وانا ملزم بزيارة شعبي. القدس مدينتنا كمسيحيين قبل كل الناس، ذاهب للقول انها مدينتنا وهي القدس العربية، لدي رعية في القدس وشعب وانا ذاهب عند شعبي والى بيتي”.

السابق
دخول صحيفة ’القدس’ الفلسطينية لغزة بعد منعها بسبب الانقسام
التالي
لقاء سيدة الجبل : زيارة الأراضي المقدسة تندرج في صلب الإيمان المسيحي