الحريري وعون.. بعيون أوساط شيعية

أوساط شيعية في 8 آذار، في لهجة تجمع بين النصح والتنبيه، تقول إن عون يندفع أكثر من اللزوم في خطواته على طريق سعيه إلى تسويق ترشيحه لدى الحريري وإقناعه بتقديم الدعم له. ومن الأفضل أن يحافظ الجنرال على مسافة وقائية، تحت سقف الحوار مع الحريري، حتى يظل هامش خياراته واسعا. وتبدي الأوساط خشيتها من أن يكون هدف الحريري «استنزاف» عون قدر الإمكان، من خلال تعمد إطالة مدة إقامته في المنطقة الرمادية، في وضعية «لا معلق ولا مطلق»، في انتظار الرد النهائي لرئيس تيار «المستقبل» على طلبه دعم ترشيحه، كرئيس توافقي.
وتشير الأوساط إلى أن الحريري الذي ليس بوارد تأييد وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، يستفيد من الحوار معه ومن حاجة الجنرال إلى أصوات كتلته النيابية، لاستمالته وإبعاده عن حزب الله، على قاعدة أنه إذا كان القبول بعون رئيسا هو أمر متعذر حتى إشعار آخر، فلا بأس من السعي إلى احتوائه والدفع في اتجاه «تبريد» حرارة تحالفه مع حزب الله، بحيث يصبح وسطيا.وأبعد من الحسابات الداخلية، تعتبر الأوساط أن المحور الإقليمي الصديق للجنرال يحقق مكاسب، سواء على مستوى الميدان السوري أو على مستوى الدور الإيراني في المنطقة، وبالتالي يستطيع عون الاستفادة من هذه الوقائع والحقائق لتعزيز موقعه التفاوضي.

السابق
بالفيديو.. مشاجرة عنيفة بين اعلاميين اردنيين
التالي
غانم: انا مرشح وفاقي والحاجة للمقاومة قائمة طالما هناك احتلال