أخضعت مدرسة في الصين طلابها للامتحانات في غابة، وذلك في مسعى منها لمنعهم من الغش.
ونشرت صحيفة “غلوبال تايمز” صوراً للطلاب وهم يخضعون للامتحانات في الغابة وأجبروهم على الجلوس على مقاعد ومكاتب بعيدة عن بعضها.
والعام الماضي فرضت وزارة التعليم الصينية عقوبات على 1700 طالب في أنحاء البلاد لضبطهم وهم يغشون في الامتحانات.
وأشارت إلى أن إدارات عديدة للشرطة حققت العام الماضي في نحو 30 حالة تشمل أكثر من 30 مشتبها فيهم ضبطوا وهم يستخدمون أجهزة اتصالات عن بعد مخبأة للغش في الامتحانات.
وقالت إدارة المدرسة إن الطلاب استمتعوا بالجلوس بالطبيعة كما أن هذه الخطوة ساعدت المراقبين على منعهم من الغش.
وأشارت إلى أن الطلاب كانوا يتظللون في فيء الأشجار لذا لم تؤثر عليهم أشعة الشمس.
ويبدو ان التكنولوجيا لم تفلح في تقليص ظاهرة الغش في الامتحانات لذلك كانت الطبيعة الملاذ الامن لبكين لاجتثاث الغش واقتلاعه من جذوره.
وقد بدأت الكليات والجامعات في مقاطعات شاندونغ وهيلونغ جيانغ ولياوننغ في عرقلة إشارات إرسال الهواتف المحمولة في قاعات الامتحانات العام الماضي وتعتزم مدارس أخرى عديدة اتخاذ نفس الخطوة هذا العام على الرغم من أن بعض الخبراء يزعمون أن أجهزة التشويش قد يكون لها آثار جانبية ضارة بالصحة.
وقالت وكالة أنباء شينخوا إن بعض الجامعات الصينية ستشوش على إرسال الهواتف المحمولة في قاعات الامتحانات في محاولة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لمنع الغش رغم التحذير من أن هذا الإجراء قد يكون ضارا بصحة الطلاب.
وتحاول العديد من الدول في العالم الجام صوت الغش داخل قاعات الدرس بكافة السبل التقليدية والعصرية وحتى الغريبة منها والمثيرة للجدل.
وكانت شركة أميركية كشفت عن جهاز قادر على اكتشاف حالات الغش عبر الهواتف في قاعات الامتحانات يتميز بصغر حجمه وحساسيته العالية لإشارات الاتصالات. ويستطيع الجهاز “بوكت هاوند” التقاط ذبذبات إشارات شبكات الاتصالات سواء كانت لشبكات الجيل الثاني أو الجيل الثالث أو الجيل الرابع، بحيث يكون قادراً على الكشف عن كافة أنواع الهواتف سواء التقليدية أو الذكية.
ويقوم الجهاز بإصدار تنبيه لمستخدمه في حال الكشف عن وجود هاتف أو اتصال جار بطريقتين سواء عبر الاهتزاز أو عبر إضاءة مجموع من مصابيح LED مثبتة في الجزء العلوي من الجهاز، وزود الجهاز ببطارية تصمد حتى ساعتين من العمل المتواصل. وذكرت تقارير سابقة ان هيئة إدارة الطلبة بجامعة تايلاندية نشرت صورة لمئة طالب في كلية “الصناعات الزراعية” وهم يرتدون عصائب رأس مع كل واحدة منها فرخان من الورق على جانبي الوجه تمنعهم من الغش في الاختبارات.
